مؤسسة دار الحديث الحسنية
Dar El Hadith El Hassania
حسب طلبة دار الحديث الحسنية ، تعرف المؤسسة اشكالات وعوائق كثيرة التي اعترضتهم حالتْ دون تحقيق الأهداف المنصوص عليها في الظهير الشريف المُحْدِث للمؤسسة، وكذا لبرنامج الإصلاحي الجديد الذي خضعت له المؤسسة، بسبب إقصائهم من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الوصيّة على الحقل الديني، من المباريات التي تعلن عنها، وإبعادهم عن أسلاك الوظيفة العمومية.
وأفادَ عضو باللجنة التمثيلية لطلبة دار الحديث الحسنية أنّ الطلبة حاولوا الاتصال مع إدارة المؤسسة، وكان ردّها أنّ مسألة المباريات لا تدخل في نطاق عملها، واتصلوا بالمجلس العلمي الأعلى، في شخص الكاتب العامّ للمجلس محمد يسف، وطلب منهم أن يكتبوا رسالة على أساس إيصالها إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، "كتبْنا الرسالة، وسلمناها للسيد يسف، غيرَ أنّ ردّ وزير الأوقاف كان مُؤسفا، إذ قال إنه لا يمكن أن يتدخّل في هذا الموضوع"؛ يقول عضو باللجنة التمثيلية لطلبة دار الحديث الحسنية.
وعزَا المتحدث أسباب عدم رغبة تدخّل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لإيجاد حلّ للمشاكل التي يتخبّط فيها طلبة دار الحديث الحسنية إلى وجود "جذور تاريخية لهذه المشاكل، تتمثّل في وقوع خلاف بين وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، مع مدير دار الحديث الحسنية أحمد الخمليشي، منذ سنوات، حيث تدخّل القصر الملكي حينها، وطلب من وزير الأوقاف ألّا يتدخّل في شؤون دار الحديث الحسنية".
من المشاكل الأخرى التي يتخبّط فيها طلبة دار الحديث الحسنية، مشكل السّكن، بعد المذكرة الصادرة عن وزير التعليم العالي وتكوين الأطر، الحسن الداودي، الموجّهة إلى رؤساء الأحياء الجامعية التابعة لوزاته، والتي يحثّهم فيها على عدم قبول الطلبة غير التابعين لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وهو ما يضاعف من معاناة طلبة دار الحديث الحسنية.
ويتساءل عضو باللجنة التمثيلية لطلبة المؤسسة، كيف تصرف الدولة 14 مليارا و700 مليون سنتيم، على بناء مؤسسة فاخرة، حيث يدرس الطلبة في حيّ الرياض بالرباط، وفي المقابل لا يتوفر الطلبة على إقامة للسكن؛ مضيفا أنّ الطلبة تحدّثوا إلى إدارة المؤسّسة بهذا الخصوص، غيرَ أنّ ذلك لم يُفْض إلى نتيجة، وهو ما جعل الطلبة يضطرون إلى كراء مساكن، أو التنقّل إلى بيوتهم، بالنسبة للقاطنين بالقرب من الرباط، وهو ما يضاعف من أعبائهم المادّية.
وتشوب مؤسّسة دار الحديث الحسنية اختلالات أخرى، فيما يتعلق بالقانون المنظم للتأطير داخل المؤسسة، من ضمنها تسمية شهادة التخرج من الدراسات العليا المعمّقة بشهادة التأهيل عوض شهادة الماستر، وهو ما يحولُ دون ولوج الطلبة إلى سلك الدكتوراه، رغم أنّ الدولة تصرف على الطلبة حوالي أربعة عشر مليون سنتيم كمنحة للسلك التأهيلي، "وفي الأخير لا يلج الطالب إلى سلك الدكتوراه، وبالتالي تضيع الدولة في الطلبة، بعد أن تكون قد صرفت عليهم أموالا طائلة"؛ يقول عضو باللجنة التمثيلية لطلبة دار الحديث الحسنية.
ويضيف المتحدّث، أنّه في ظل سياسة المغرب بتكوين الأئمة والمرشدين الدينين في عدد من الدول الإفريقية، مثل مالي وتونس وغينيا، جاء وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى دار الحديث الحسنية، وتحدّث عن هذا المشروع، حيث ستُبنى إقامة لفائدة مرشدي الدول الذين سيخضعون للتكوين في المغرب، "بينما طلبة دار الحديث الحسنية لا يتوفرون على أيّ إقامة داخلية للسكن".
ويعتزم طلبة دار الحديث الحسنية خوض مسلسل من التصعيد، في حال عدم الاستجابة لمطالبهم المتعدّدة، إذ أفاد المتحدّث أنّ الخطوات القادمة التي سيلجأ إليها الطلبة تتمثل في خوض وقفات احتجاجية، ومقاطعة الدراسة، "إلى أن ينزلوا ليتحاوروا معنا، لأنّنا لحدّ الآن، وبعد كل المراسلات التي توجّهنا بها إلى الوزارة لم يعيروا لنا أيّ اهتمام، وكأننا غير موجودين، لقد سكتنا دهْرا، والآن آن الأوان لكي نتكلم"، وأضاف المتحدث أنّ طلبة دار الحديث الحسنية سيلجؤون إلى الملك، باعتباره أميرا للمؤمنين من أجل التدخّل لحلّ مشاكلهم.
عن هيسبريس بتاريخ 11 مارس 2014
Dar El Hadith El Hassania
وأفادَ عضو باللجنة التمثيلية لطلبة دار الحديث الحسنية أنّ الطلبة حاولوا الاتصال مع إدارة المؤسسة، وكان ردّها أنّ مسألة المباريات لا تدخل في نطاق عملها، واتصلوا بالمجلس العلمي الأعلى، في شخص الكاتب العامّ للمجلس محمد يسف، وطلب منهم أن يكتبوا رسالة على أساس إيصالها إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، "كتبْنا الرسالة، وسلمناها للسيد يسف، غيرَ أنّ ردّ وزير الأوقاف كان مُؤسفا، إذ قال إنه لا يمكن أن يتدخّل في هذا الموضوع"؛ يقول عضو باللجنة التمثيلية لطلبة دار الحديث الحسنية.
وعزَا المتحدث أسباب عدم رغبة تدخّل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لإيجاد حلّ للمشاكل التي يتخبّط فيها طلبة دار الحديث الحسنية إلى وجود "جذور تاريخية لهذه المشاكل، تتمثّل في وقوع خلاف بين وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، مع مدير دار الحديث الحسنية أحمد الخمليشي، منذ سنوات، حيث تدخّل القصر الملكي حينها، وطلب من وزير الأوقاف ألّا يتدخّل في شؤون دار الحديث الحسنية".
من المشاكل الأخرى التي يتخبّط فيها طلبة دار الحديث الحسنية، مشكل السّكن، بعد المذكرة الصادرة عن وزير التعليم العالي وتكوين الأطر، الحسن الداودي، الموجّهة إلى رؤساء الأحياء الجامعية التابعة لوزاته، والتي يحثّهم فيها على عدم قبول الطلبة غير التابعين لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وهو ما يضاعف من معاناة طلبة دار الحديث الحسنية.
ويتساءل عضو باللجنة التمثيلية لطلبة المؤسسة، كيف تصرف الدولة 14 مليارا و700 مليون سنتيم، على بناء مؤسسة فاخرة، حيث يدرس الطلبة في حيّ الرياض بالرباط، وفي المقابل لا يتوفر الطلبة على إقامة للسكن؛ مضيفا أنّ الطلبة تحدّثوا إلى إدارة المؤسّسة بهذا الخصوص، غيرَ أنّ ذلك لم يُفْض إلى نتيجة، وهو ما جعل الطلبة يضطرون إلى كراء مساكن، أو التنقّل إلى بيوتهم، بالنسبة للقاطنين بالقرب من الرباط، وهو ما يضاعف من أعبائهم المادّية.
وتشوب مؤسّسة دار الحديث الحسنية اختلالات أخرى، فيما يتعلق بالقانون المنظم للتأطير داخل المؤسسة، من ضمنها تسمية شهادة التخرج من الدراسات العليا المعمّقة بشهادة التأهيل عوض شهادة الماستر، وهو ما يحولُ دون ولوج الطلبة إلى سلك الدكتوراه، رغم أنّ الدولة تصرف على الطلبة حوالي أربعة عشر مليون سنتيم كمنحة للسلك التأهيلي، "وفي الأخير لا يلج الطالب إلى سلك الدكتوراه، وبالتالي تضيع الدولة في الطلبة، بعد أن تكون قد صرفت عليهم أموالا طائلة"؛ يقول عضو باللجنة التمثيلية لطلبة دار الحديث الحسنية.
ويضيف المتحدّث، أنّه في ظل سياسة المغرب بتكوين الأئمة والمرشدين الدينين في عدد من الدول الإفريقية، مثل مالي وتونس وغينيا، جاء وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى دار الحديث الحسنية، وتحدّث عن هذا المشروع، حيث ستُبنى إقامة لفائدة مرشدي الدول الذين سيخضعون للتكوين في المغرب، "بينما طلبة دار الحديث الحسنية لا يتوفرون على أيّ إقامة داخلية للسكن".
ويعتزم طلبة دار الحديث الحسنية خوض مسلسل من التصعيد، في حال عدم الاستجابة لمطالبهم المتعدّدة، إذ أفاد المتحدّث أنّ الخطوات القادمة التي سيلجأ إليها الطلبة تتمثل في خوض وقفات احتجاجية، ومقاطعة الدراسة، "إلى أن ينزلوا ليتحاوروا معنا، لأنّنا لحدّ الآن، وبعد كل المراسلات التي توجّهنا بها إلى الوزارة لم يعيروا لنا أيّ اهتمام، وكأننا غير موجودين، لقد سكتنا دهْرا، والآن آن الأوان لكي نتكلم"، وأضاف المتحدث أنّ طلبة دار الحديث الحسنية سيلجؤون إلى الملك، باعتباره أميرا للمؤمنين من أجل التدخّل لحلّ مشاكلهم.
عن هيسبريس بتاريخ 11 مارس 2014