قراءة في كتاب الخطاب الاصلاحي التربوي للباحث والسوسيولوجي الكبير مصطفى محسن -
متمنياتنا له بالصحة ومزيدا من العطاء لأستاذنا ومؤطرنا
ما أحوجنا لكتاب الخطاب الاصلاحي التربوي ، ونحن نعيش في ظل أزمة مستفحلة للنظام التعليمي، رغم ما بذل من مجهودات وتوالي الاصلاحات
[fontعنوان الكتاب: الخطاب الاصلاحي التربوي[font
[/color]
[fontدار النشر: المركز الثقافي العربي.
[/color] [/color]
[fontالدار البيضاء.[/color]
تـقـديـــــم:
في ظل الوضع المأزمي للأنظمة التربوية للمجتمعات العربية، وأمام تحديات التحول الحضاري، أصبحت الجهات السياسية المسؤولة على تسيير الشأن التربوي في مجموع هاته البلدان تنتج وتروج لمصطلحات تروم "الإصلاح"، محاولة بذلك تخطي "الأزمة". هذان المفهومان: "الأزمة"و"الإصلاح" أصبحا من أكثر وأخطر المفاهيم شيوعا في فكرنا التربوي وهما يندرجان ضمن خطاب و تصورات تبسيطية لبعض قضايانا التربوية والاجتماعية والاقتصادية، تختزل الواقع المتعدد في بعض جوانبه، وتفتقد للنظرة الشمولية لهذا الواقع، وترسم صورة فكرية اختبارية ضيقة تولي الاعتبار للتطبيق العملي والتحليل الملموس للواقع غير مكترثة بالمعرفة العلمية أوالفهم المطابق للوضع المعني في ارتباطاته وأبعاده الفكرية والحضارية، ولم تنتج طروحاتها أي برامج أو مشاريع إصلاحية تنموية.
أمام هذا الوضع الإشكالي، فإن الكاتب يحاول- انطلاقا من تخصصه السوسيولوجي ومن مشروعه النقدي المتعدد الأبعاد- معالجة هذا الموضوع في 176صفحة من كتابه "الخطاب الإصلاحي التربوي: بين أسئلة الأزمة و تحديات التحول الحضاري". هذا الكتاب الذي عبارة عن بحث نظري تحليلي للأسس والتصورات الفكرية والإيديولوجية التي يتأسس عليها خطاب الإصلاح التربوي.، وهو مقسم إلى ست مباحثب، بالإضافة إلى ملحقات مقتطفة من بعض المشاريع الإصلاحية للتعليم المغربي بجميع مستوياته. و يهدف الكاتب في بحثه هذا إلى:
- التأكيد على الوضع الإشكالي لمسألة الإصلاح التربوي، وإبراز بعض أبعاده ودلالاته، وارتباطاته بمجمل التحولات الفكرية والاجتماعية والحضارية.
- توجيه البحوث الفكرية نحو الكشف عن المنطق المتحكم في هذا النوع من الخطابات.
- التركيز على التفكيك النقدي لبعض الخطابات الرائجة حول مسألة واقع الأزمة التربوية، وشروط إصلاحها بغرض إرجاعها إلى ما يؤسسها من خلفيات إبستمولوجية واجتماعية متداخلة تؤثر سلبا أو إيجابا على مستوى تأطير وتوجيه الممارسة العملية.
- المساهمة في إنتاج خطاب عملي تأسيسي حول بعض قضايانا التربوية يتجاوز خطاب المراكمة والتجميع المعلوماتي حول هذه القضايا مؤسسا لنقد منهجي متعدد الأبعاد.
القراءة من اعداد المستشار في التوجيه: مداد ع.