بعد التحية والسلام
ورقة موجزة للكتاب الذي اصدره الأستاذ ابراهيم كردية في حق استاذنا مصطفى محسن وهو كتاب جدير بالقراءة حول هذا الهرم الفكري
«مصطفى محسن :
مثقف مشرق في زمن الأفول» :
إصدار جديد للمؤرخ : ذ.كردية إبراهيم
صدر مؤخرا للمؤرخ المغربي ذ. كريدية إبراهيم ، المهتم بقضايا وأعلام التاريخ المحلي والوطني، كتاب جديد تحت عنوان: « مصطفى محسن : مثقف مشرق في زمن الأفول، منشورات ( جمعية آسفي للبحث في التراث الديني والتاريخي والفني )، آسفي ، الطبعة الأولى، 2014 ».
والكتاب، في مضمونه العام ، عبارة عن ملامح كبرى للمسيرة الذاتية والفكرية لعالم الاجتماع المغربي : مصطفى محسن : باحثا وأديبا ومربيا وإنسانيا ...وذلك بهدف التعريف به عبر بيوغرافيا مركزة تسرد تاريخ مساره من الكتاب إلى المدرسة والجامعة ، إلى الانخراط في مهنة التعليم ، ثم الانشغال بالبحث السوسيولوجي والفلسفي والتربوي ...وبكل ما يتسم به هذا المسار من تميز وتفرد ونبوغ ...، ومن مناقب وأخلاقيات علمية ومهنية مضيئة، ومن حس وطني وقومي وإنساني راق، يشكل أنموذجا فريدا وإسوة حسنة في التفكير والعمل والسلوك والضمير الحي والمسؤولية الثقافية والاجتماعية الناضجة ...
كما يتضمن الكتاب ، إضافة إلى هذه المعطيات السيرذاتية ، إطلالة عامة على أهم معالم مشروعه الفكري الموسوم ب : « النقد المتعدد الأبعاد »، بما هو رؤية فكرية وحضارية ، مفتوحة، قائمة على اعتماد قيم ومبادئ الحوار والتسامح وتقبل للتعدد والتنوع والاختلاف في النظر والانتماء والمبدإ والمعتقد والموقف والممارسة السوسيوحضارية المتعينة في الزمان والمكان ...
ولتدعيم ما سبق، وللمزيد من التعريف بالسوسيولوجي والمفكر الكبير المتميز مصطفى محسن ، يعزز المؤلف ما أورده عنه ب « منتخبات » مقتبسة مما كتب في حقه من شهادات في محطات تكريمية فكرية وتربوية وإنسانية عديدة، تناولت جوانب مختلفة من حياته المهنية ونضاله الفكر والتربوي، كأحد أهم رواد التجديد والتأسيس في هذا الميادين كلها ، سواء على المستوى الوطني ، أو على مستوى الوطن العربي بشكل عام.
ولم يفت المؤلف أيضا أن يذيل هذا العمل التوثيقي القيم بصور منتقاة لمصطفى محسن، إما منفردا أو مع شخصيات وفعاليات فكرية وسياسية وإعلامية وفنية مغربية وعربية ... في إشارة دالة إلى علاقاته الواسعة المنفتحة على كل حساسيات الحقل الثقافي والسياسي والاجتماعي العام، المؤمنة بالديمقراطية أفقا للبناء والتنمية والتغيير ...
ونظرا لهذه الاعتبارات كلها يعتبر المؤلف ذ. كريدية إبراهيم ، أن السوسيولوجي مصطفى محسن يمثل بحق - وكما كتب عنه الكثير من الباحثين والمربين...- ذلك «المثقف العضوي الحداثي » ، الملتزم بقضايا الوطن والأمة والإنسانية ، وبالقيم الأصيلة للحق والخير والجمال... ولاسيما في هذه الظرفية العصيبة التي تعيشها الثقافة في مجتمعاتنا العربية : إقصاء وتهميشا وتبخيسا للمكانة والتأثير والدور والجدوى... لذلك ظل مصطفى محسن ، في تمسكه بنضاله الثقافي والتربوي المقاوم لأفكار ومسلكيات الرداءة والاستبداد والتخلف والفساد...، « مثقفا مشرقا في زمن الأفول »، وقامة فكرية وتربوية سامقة، رامزة لقيم الاستنارة والانفتاح والحداثة المؤصلة ، كما للموضوعية العلمية والاستقلالية الفكرية المسؤولة المنتجة ...ولذا فقد كان صدور هذا الكتاب مناسبة ملائمة لإقامة حفل تكريمي حميمي احتفاء ب ( مصطفى محسن ) مفكرا وطنيا وعربيا بارز التألق والحضور. وذلك من طرف عدة فعاليات ثقافية واجتماعية رسمية وغير رسمية شاركت في الإعداد والتنظيم والتأطير ... وقد نظم هذا الحفل البهي - الذي ترأسه ذ.إبراهيم كريدية وساهمت فيه نخبة وازنة من المثقفين والمبدعين - بتاريخ 12/11/ 2014 في مدينة الفنون بآسفي، وتزامنا مع اختتام المعرض الجهوي الرابع للكتاب بالمدينة ، والذي كان تظاهرة ناجحة بكل المقاييس التربوية والثقافية والاجتماعية ...
من اعداد: ذ. حسن علوض
باحث في مجال التربية والتكوين/ الرباط
ورقة موجزة للكتاب الذي اصدره الأستاذ ابراهيم كردية في حق استاذنا مصطفى محسن وهو كتاب جدير بالقراءة حول هذا الهرم الفكري
«مصطفى محسن :
مثقف مشرق في زمن الأفول» :
إصدار جديد للمؤرخ : ذ.كردية إبراهيم
صدر مؤخرا للمؤرخ المغربي ذ. كريدية إبراهيم ، المهتم بقضايا وأعلام التاريخ المحلي والوطني، كتاب جديد تحت عنوان: « مصطفى محسن : مثقف مشرق في زمن الأفول، منشورات ( جمعية آسفي للبحث في التراث الديني والتاريخي والفني )، آسفي ، الطبعة الأولى، 2014 ».
والكتاب، في مضمونه العام ، عبارة عن ملامح كبرى للمسيرة الذاتية والفكرية لعالم الاجتماع المغربي : مصطفى محسن : باحثا وأديبا ومربيا وإنسانيا ...وذلك بهدف التعريف به عبر بيوغرافيا مركزة تسرد تاريخ مساره من الكتاب إلى المدرسة والجامعة ، إلى الانخراط في مهنة التعليم ، ثم الانشغال بالبحث السوسيولوجي والفلسفي والتربوي ...وبكل ما يتسم به هذا المسار من تميز وتفرد ونبوغ ...، ومن مناقب وأخلاقيات علمية ومهنية مضيئة، ومن حس وطني وقومي وإنساني راق، يشكل أنموذجا فريدا وإسوة حسنة في التفكير والعمل والسلوك والضمير الحي والمسؤولية الثقافية والاجتماعية الناضجة ...
كما يتضمن الكتاب ، إضافة إلى هذه المعطيات السيرذاتية ، إطلالة عامة على أهم معالم مشروعه الفكري الموسوم ب : « النقد المتعدد الأبعاد »، بما هو رؤية فكرية وحضارية ، مفتوحة، قائمة على اعتماد قيم ومبادئ الحوار والتسامح وتقبل للتعدد والتنوع والاختلاف في النظر والانتماء والمبدإ والمعتقد والموقف والممارسة السوسيوحضارية المتعينة في الزمان والمكان ...
ولتدعيم ما سبق، وللمزيد من التعريف بالسوسيولوجي والمفكر الكبير المتميز مصطفى محسن ، يعزز المؤلف ما أورده عنه ب « منتخبات » مقتبسة مما كتب في حقه من شهادات في محطات تكريمية فكرية وتربوية وإنسانية عديدة، تناولت جوانب مختلفة من حياته المهنية ونضاله الفكر والتربوي، كأحد أهم رواد التجديد والتأسيس في هذا الميادين كلها ، سواء على المستوى الوطني ، أو على مستوى الوطن العربي بشكل عام.
ولم يفت المؤلف أيضا أن يذيل هذا العمل التوثيقي القيم بصور منتقاة لمصطفى محسن، إما منفردا أو مع شخصيات وفعاليات فكرية وسياسية وإعلامية وفنية مغربية وعربية ... في إشارة دالة إلى علاقاته الواسعة المنفتحة على كل حساسيات الحقل الثقافي والسياسي والاجتماعي العام، المؤمنة بالديمقراطية أفقا للبناء والتنمية والتغيير ...
ونظرا لهذه الاعتبارات كلها يعتبر المؤلف ذ. كريدية إبراهيم ، أن السوسيولوجي مصطفى محسن يمثل بحق - وكما كتب عنه الكثير من الباحثين والمربين...- ذلك «المثقف العضوي الحداثي » ، الملتزم بقضايا الوطن والأمة والإنسانية ، وبالقيم الأصيلة للحق والخير والجمال... ولاسيما في هذه الظرفية العصيبة التي تعيشها الثقافة في مجتمعاتنا العربية : إقصاء وتهميشا وتبخيسا للمكانة والتأثير والدور والجدوى... لذلك ظل مصطفى محسن ، في تمسكه بنضاله الثقافي والتربوي المقاوم لأفكار ومسلكيات الرداءة والاستبداد والتخلف والفساد...، « مثقفا مشرقا في زمن الأفول »، وقامة فكرية وتربوية سامقة، رامزة لقيم الاستنارة والانفتاح والحداثة المؤصلة ، كما للموضوعية العلمية والاستقلالية الفكرية المسؤولة المنتجة ...ولذا فقد كان صدور هذا الكتاب مناسبة ملائمة لإقامة حفل تكريمي حميمي احتفاء ب ( مصطفى محسن ) مفكرا وطنيا وعربيا بارز التألق والحضور. وذلك من طرف عدة فعاليات ثقافية واجتماعية رسمية وغير رسمية شاركت في الإعداد والتنظيم والتأطير ... وقد نظم هذا الحفل البهي - الذي ترأسه ذ.إبراهيم كريدية وساهمت فيه نخبة وازنة من المثقفين والمبدعين - بتاريخ 12/11/ 2014 في مدينة الفنون بآسفي، وتزامنا مع اختتام المعرض الجهوي الرابع للكتاب بالمدينة ، والذي كان تظاهرة ناجحة بكل المقاييس التربوية والثقافية والاجتماعية ...
من اعداد: ذ. حسن علوض