ismagi
racus

حسن العيساتي التوجيه المدرسي بالمغرب مطرقة الرغبات وسندان المؤهلات

mohammed

مشرف منتدى tawjihnet.net
طاقم الإدارة
حسن العيساتي التوجيه المدرسي بالمغرب .. مطرقة الرغبات وسندان المؤهلات
%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AC%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%B1%D8%B3%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%AA%D9%8A.png
الصورة من أرشيف موقع توجيه نت لأخينا الكريم حسن العيساتي، إطار في التوجيه التربوي
الموضوع نشر في هيسبريس بتاريخ 21 ماي 2017***********
خِلافا لما هو شائِع، لا يقتصر التوجيه المدرسي على الشهور الأخيرة من السنة الثانية لمستوى الباكالوريا؛ ذلك أنّه يواكب سنوات الإعدادي الأولى، ويستفيد معه التلاميذ من محطات مختلفة تركز على سنوات التوجيه بالأساس، وهي المحطات التي تفتح آفاقا متعددة أمام التلاميذ.
ويحتاج التلميذ المغربي قبل سنوات من حصوله على شهادة الباكالوريا إلى مواكبة خاصة من طرف مختصين في الإعلام والتوجيه ليتمكن من أخذ فكرة شاملة عن الآفاق الدراسية المستقبلية، وإمكانات فرص الشغل المرتبطة بالاختيار الدراسي المستقبلي بناء على قدراته ومؤهلاته ورغباته.
حسن العيساتي، المختص في التوجيه التربوي، لفت إلى ما اعتبره "ضعف التأطير الذي يحظى به التلاميذ المغاربة في الجانب المتعلق بالتوجيه"، عازيا ذلك إلى محدودية عدد أطر التوجيه التربوي المكلفين بالقطاعات المدرسية، ومؤكدا في المقابل أن هذا الواقع لا يُقلل من المجهود الكبير الذي يقوم به هؤلاء الأطر لتغطية أكبر عدد ممكن من المؤسسات العمومية والخاصة من خلال حملات إعلامية لفائدة القطاعات الشاغرة.التوجيه..لماذا؟
وعن المراحل المتبعة رفقة التلميذ، أوضح العيساتي ضمن حديث مُطول جَمعه بجريدة هسبريس الإلكترونية، أن من بين الخطوات الأولى تعرُّف التلميذ على محيطه الدراسي من خلال العرض التكويني لكل شعبة أو مسلك على حدة، لتأتي المرحلة الأخيرة في إطار مواكبة عمليات التوجيه لتعريف التلميذ بالمحيط السوسيو- مهني من خلال مؤشرات حول تطورات سوق الشغل في السنوات الماضية، والتي يمكن اعتماد عدة مؤشرات لمعرفتها، أو بالاتصال بالجهات المختصة المهتمة بميدان التشغيل، بهدف وضع المتعلم أمام نظرة شمولية إلى الإمكانات الدراسية ومدى ارتباطاتها المهنية.
وأفاد المتحدث بأن التلميذ والأسرة في أمسِّ الحاجة إلى التأطير والمُواكبة من طرف مختصين، باعتبارهما من أهم إيجابيات التوجيه التربوي، موضحا أن حَملات التَّوجيه التربوي ساهَمَت في تصحيح مسارات كادَت تعصِف بمستقبل مجموعة من التلاميذ، نظرا لكون اختياراتهم كانت مبنية على أسس ومعلومات غير مضبوطة، أو أنها كانت استجابة لرغبات بعيدة عن التلاميذ وتصب في منحى ما يريدُه الآباء والأمهات، والتي لا تعكس بالضرورة مؤهلات التلميذ، ويكون مآلها الفشل غالبا.الوصفة الأنجع
وأبرز المختص في التوجيه المدرسي أن التساؤلات المطروحة من طرف آباء وأولياء التلاميذ متعلقة بالمسار الجيد والمضمون للأبناء، مؤكدا أهمية الإيمان بعدم وجود وصفة جاهزة وناجعة، وموضحا أن معايير النجاح في توجيه معين مُرتبطة بشكل كبير، بعد التفوق طبعا، وهي مسألة مفروغ منها، برغبة وميول التلاميذ في اختيار هذه الشعبة أو تلك لضمان النجاح على المدى القريب.
وأفاد المتحدث ذاته بأن المرحلة الثانية مرتبطة بالولوج إلى سوق الشغل، وهي أمور متغيرة من سنة إلى أخرى، حيث يشهد المغرب فترات ازدهار عدة قطاعات وفتور أخرى، كانت تترجم على سبيل المثال على مستوى عدد المقاعد المقترحة بالمدارس العليا للمهندسين التي كانت تتغير حسب التخصص وحسب مُتطلبات سوق الشغل من يد عاملة مؤهلة وأُطر مكونة.
وأثْنى الباحث التربوي على تجربة الباكالوريا المهنية، التي يستفيد من خلالها التلاميذ من تكوين نظري على مستوى الثانويات التأهيلية، إضافة إلى تداريب داخل مؤسسات التكوين المهني، مضيفا أن هذا الاختيار يعتبر توجيها ناجعا بالنسبة لفئة كبيرة من التلاميذ، سواء الراغبون في استكمال دراستهم الجامعية أو ولوج سوق الشغل، على اعتبار أن الباكالوريا المحصل عليها تعادل دبلوم التكوين المهني "المستوى تقني"؛ وهي مسألة إيجابية تمكن من اختصار الوقت مع إمكانية الولوج إلى سوق الشغل.مجهودات واجتهادات
من جهته، أبرز عبد المجيب المرابط، مسؤول التوجيه بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، أن التوجيه بالمغرب يتم وفق ثلاثة مستويات، يتجلى أولها في تقديم جميع المعلومات وفق كل مستوى على حدة، إذ يتم شرحُ مختلف الشُّعب والمَسارات والإمكانيات والآفاق المُتاحة ابتداء من السنة الثالثة إعدادي، في ما تتعلق ثانيها بالإجابة عن مجموع تساؤلات وانشغالات التلاميذ وآبائهم.
وأوضح المتحدث لجريدة هسبريس الإلكترونية أن التلاميذ ممن يتوفرون على مشاريع شخصية، أو يفكرون في ولوج مهنة بعينها، يتم تقديم الدعم والتوجيه المناسبين لهم من طرف المؤسسات التي يتابعون بها دراستهم، لوضع خطط مناسبة حتى تحقيق أهدافهم، مناشدا الآباء من جهتهم دعم قرارات الأبناء، على اعتبار أن مسؤولية التوجيه تبقى مشتركة بين الآباء والمؤسسات التعليمية.
وأفصح المسؤول الوزاري عن قرب إطلاق بوابة وطنية خاصة بالتوجيه تحتوي على معلومات مُحيَّنة دون السُّقوط في خطأ الإغراق بالمعلومة وبشكل يستجيب لحاجيات الفرد المعني، لافتا إلى أن الوزارة تسعى إلى مد مزيد من جسور التواصل مع الفاعلين بالقطاع.
وعن إيجابيات التوجيه المدرسي، اعتبر مرابط أنه محدد أساسي لجودة التربية والتكوين، لافتا إلى أن أول ما تُوجَّه له أصابع الاتهام علاقة بارتفاع معدلات البطالة هو سوء التوجيه، ومشددا على أهميَّة استجابة التوجيه وملاءَمَته مع حاجيات المجتمع، مشيرا إلى أن حسن التوجيه يساعد التلاميذ على الاختيار البناء والصحيح، وتوعيتهم بمسارات يعرفون تبعاتها، داعيا الآباء والأمهات إلى تحمل المسؤولية ومساعدة أبنائهم على الاختيار.نشر في هيسبريس بتاريخ 21 ماي 2017
 
مشكلة التلاميذ المغاربة انهم لا يأخذون توجيه جيدا
فيجب عليهم بانفسهم ان يبحثوا ويستفسروا ومن هذا المنبر اتقدم بالشكر لزملاء موقع ومدراء ومشرفي موقع توجيه نت ومنتديات توجيه نت لما تقدمونه لنا من مساعدة واخبار في حينها
لكم جزيل الشكر
 
عودة
أعلى