ismagi
racus

لإطار المرجعي للهندسة المنهاجية الأطفال في وضعية إعاقة التربية الدامجة

tawjihnet

مدير عام tawjihnet.net
طاقم الإدارة
تحميل دليل الإطار المرجعي للهندسة المنهاجية لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة " أقسام التربية الدامجة"
دجنبر 2017
%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B7%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AC%D8%B9%D9%8A-%D9%84%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A6%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%B6%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%A3%D9%82%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D9%85%D8%AC%D8%A9.jpg
تقديم:
تعتبر سيرورات تربية وتعليم الأطفال في وضعية إعاقة من ضمن الرهانات التي استهدفتها استراتيجيات التنمية البشرية: الاقتصادية والاجتماعية في الدول خلال القرن العشرين وما يليه ، وإذا كانت الحربين العالميتين الأولى والثانية قد انتهت بإنتاج العهود والمواثيق الدولية لتفعيل حقوق الإنسان في مختلف أبعادها، فإن تربية وتعليم هؤلاء الأطفال قد اعتبرت من الأبعاد التي يجب تأسيس إجراءاتها وترجمتها إلى الواقع الموضوعي بمختلف الوسائل والإمكانات والسياسات التنفيذية الممكنة حسب السياقات السوسيوسياسية للأنظمة والدول .
وبالنظر إلى تطور المقاربات الطبية الاكلينيكية والسيكولوجية التي اشتغلت على الاعاقة ، فقد تم تطوير وتغيير تمثلات الأفراد والجماعات على مستوى السياسيين، والإداريين، والتربويين فيما يتعلق بالنظرة التمييزية للأطفال في وضعية إعاقة، وبالتالي مراجعة الإجراءات وأشكال التعاطي والتدبير المتعلقة بتفعيل حقوق الأطفال هؤلاء الأطفال ، كما أن هذه المقاربات ساهمت إلى حد كبير في تجاوز النظرة الأحادية البعد اتجاه الطفل في وضعية إعاقة، والتي أفرزت تباعدا في منطق فهم ظواهر الإعاقة واتخاذ المواقف السلبية أو الايجابية اتجاهها ، وبالتالي إنتاج الارادات الفاعلة في مجال تنزيل الحقوق أو ترجمتها إلى إجراعات في مجال الدمج الاجتماعي والاقتصادي لهذه الفئة ، وكذلك في مجال تنزيل الحق في التربية والتعليم للطفل في وضعية إعاقة .
ولقد عملت المملكة المغربية منذ توقيعها على العهود والمواثيق والاتفاقيات الدولية الصادرة في مجال حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة وخاصة الأطفال ، على بلورة سياسات مندمجة ومتعددة الأبعاد من أجل ترجمة هذه الحقوق إلى برامج سياسية ، اجتماعية واقتصادية وتربوية ، وهنا وجب التذكير بجملة من القوانين والمراسيم والإجراءات التي اتخدتها القطاعات الحكومية الوصية في هذا الشأن "وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية" ، " وزارة الصحة " ، "وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي" ، "مؤسسة محمد الخامس للتضامن " ، وكذلك انخراط جمعيات المجتمع المدني في مختلف
أوراش النهوض بحقوق الأشخاص والأطفال في وضعية إعاقة.
على المستوى التربوي والتعليمي يمكن التأكيد على أن تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة اعتبر من التحديات
الكبرى لاستراتيجيات الإصلاح التي أقرتها المنظومة التربوية المغربية، سواء على مستوى الميثاق الوطني للتربية والتكوين ، أو على مستوى مخططات وبرامج ومنتديات الإصلاح ، مما أفرز مجموعة من المخططات وبرامج العمل في مجال إرساء حق هؤلاء الأطفال في التمدرس ، وبالتالي ضمان تمكينهم من المستويات الضرورية لعرض تربوي يليق ويتناسب مع خصوصياتهم وحاجياتهم وطموحاتهم في تمدرسا ناجح ومنتج ودامج
وعلى هذا الأساس صممت هذه الوثيقة لبلورة هندسة منهاجية لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة في إطار رؤية استراتيجية لارساء المقاربة المؤسساتية للتربية الدامجة في سياقات التمدرس بالمدرسة المغربية، وتتكون وثيقة الاطار المرجعي للهندسة المنهاجية المقترحة من مدخل وثلاثة أقسام وخاتمة، بالإضافة إلى بيليوغرافيا بالعربية والفرنسية، وملاحق عبارة عن أدوات إجرائية وظيفية في مجال التربية الدامجة: * ففي القسم الأول يتم تقديم مرتكزات وموجهات الهندسة المنهاجية التي تتحدد في المرجعيات الحقوقية والتشريعية والتنظيمية والتربوية التي تم ترصيدها كممارسات مؤسساتية أرستها الوزارة في هذا المجال ، كما تم التطرق في هذا القسم إلى تحليل الواقع الحالي لتمدرس أو عدم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة بالمغرب ، مع ذكر الأسباب والتمظهرات المميزة لتجربة العرض التربوي المدرسي الحالي للأطفال في وضعية إعاقة بالمدارس المغربية، كما تضمن هذا القسم تحليلا مركزا للممارسات الفضلى في مجال تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة على الصعيد الدولي. * أما القسم الثاني فقد خصص لابراز وتحديد المرتكزات المرجعية الإدارية والتنظيمية والتربوية والسيكوبيداغوجية التي تم اعتمادها كهيكلة تأطيرية لمشروع أقسام التربية الدامجة كمفهوم مهيكل للتدخل التربوي الدامج الذي سيتم تفعيله في إطار مخططات وزارة التربية الوطنية بالمملكة المغربية. * أما القسم الثالث فقد تم تخصيصه لبسط وتقديم مكونات الهندسات المنهاجية الفرعية بحسب أصناف الإعاقات المستهدفة بالتمدرس بأقسام التربية الدامجة ونقصد هنا:

[*]الهندسة المنهاجية الفرعية الخاصة بإعاقة التوحد؛
[*]الهندسة المنهاجية الفرعية الخاصة بالاعاقة الذهنية؛
[*]الهندسة المنهاجية الفرعية الخاصة بإعاقة الشلل الدماغي الحركي؛
[*]الهندسة المنهاجية الفرعية الخاصة بالاعاقة السمعية؛
[*]الهندسة المنهاجية الفرعية الخاصة بالاعاقة البصرية؛
[*] الهندسة المنهاجية الفرعية الخاصة بصعوبات التعلم .

عدد الصفحلت 248 صفحة
تحميل: تحميل دليل الاطار المرجعي أقسام التربية الدامجة
 
عودة
أعلى