التخطيط التربوي للدخول المدرسي 2020-2021 تحت ظل جائحة كوفيد 19 وفي سياق البلاغ الوزاري
الأستاذة ليلى المرجاني - أستاذة بمركز التوجيه والتخطيط التربوي بالرباط COPE Rabat
الخميس 27 غشت 2020
الأستاذة ليلى المرجاني - أستاذة بمركز التوجيه والتخطيط التربوي بالرباط COPE Rabat
الخميس 27 غشت 2020
بعد صدور بلاغ وزير التربية الوطنية في شأن الدخول المدرسي الحالي ، تتبعنا جميعا تدخلات السيد الوزير وبعض المسؤولين مركزيا وجهويا سواء عبر القنوات المرئية والسمعية، أو أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب. حاولنا تتبعها لعل وعسى نفهم كيفية مقاربة حل معادلة الدخول المدرسي التي حملها البلاغ دون الإشارة إلى مجاهلها (inconnus)، ولا إلى درجاتها (degres) . لم تأت هذه التدخلات للأسف بما يساعد أولياء أمور التلاميذ على اتخاذ قرارهم في في شأن اختيار أحد الحلين التعليم الحضوري أو عن بعد. مما يفتح هذا الدخول على المجهول ويجعل المدبرين والأساتذة في المؤسسة التعليمية كل يوم في شأن. فلا يعقل أن نطلب من أولياء أمور التلاميذ أن يقرروا في أسبوع واحد ما لم تستطع الدولة (فالتربية شأن الجميع اتخاذ قرار واضح قابل للتطبيق بسلاسة وأمان رغم أنه كان لديها أسابيع عديدة ومعلومات أكثر وكفاءات ميدانية محلية قادرة. كان يمكن لهذه الكفاءات في التخطيط والتدبير والتوجيه والتفتيش وضع عدة سيناريوهات بشكل مبكر وحسب كل منطقة تبعا لمدى تطور الوباء فيها ومدى توفر الموارد المادية والبشرية والبنايات (بالمؤسسات التعليمية أو بغيرها) المناسبة لاستقبال التلاميذ في ظروف آمنة. وذلك اعتمادا على نماذج محاكاة توقعية تأخذ بعين الاعتبار عدة فرضيات و متغيرات بتنسيق لصيق مع المعنيين محليا إقليميا وجهويا بمجالات الصحة والنقل والأمن والسلطات المحلية وجمعيات الآباء...الخ.
طبعا نتفهم صعوبة اتخاذ القرار، لأن الوضعية الوبائية تتغير باستمرار ويستعصي علينا جميعا التنبؤ بتطورها. الوضعية الاستثنائية الحالية تتطلب التفكير بطريقة استثنائية أي خارج الصندوق. فلكل من التعليم عن بعد أو التعليم الحضوري ما له وما عليه والاختيار بينهما صعب. وقد يعتبر البعض أن ما جاء في البلاغ الوزاري هو قرار في حد ذاته، ولكنه في نظري المتواضع قرار ملغم وسأحاول في هذه الوثيقة مقاربة هذه الألغام.