hicham husa
عضو مميز ومتألق
من يقف وراء العنف الطلابي في الجامعات المغربية؟
"نحن ننبذ العنف من أي طرف كان وعلى الخصوص العنف الممارس في الجامعة التي يجب أن تظل منارة للعلم والمعرفة والاختلاف والنقاش الديمقراطي"، يضيف مصطفى براهمة الكاتب الوطني للنهج الديمقراطي. الهجوم نفذته "عناصر مجهولة" لكنها تابعة للحركة الثقافية الأمازيغية، يؤكد الضحية. لا وجود لـ "مثل هذه المحكمة على أرض الواقع"، توضح وزارة الداخلية بعد مرور أيام على الواقعة.
عناصر مجهولة
في حديث لإذاعة هولندا العالمية أوضح الضحية إبراهيم بوعام أن العناصر التي هاجمته يوم 27 سبتمبر أيلول في مقصف جامعة القاضي عياض عناصر "مجهولة" جاءت من "خارج الجامعة" ولكنها تعمل بإشارة من الطلبة التابعين لفصيل الحركة الثقافية الأمازيغية. وأضاف الطالب إبراهيم من داخل المستشفى الجامعي ابن طفيل حيث ينتظر إجراء عملية جراحية على يده المصابة أن ’المحكمة الشعبية الأمازيغية‘ "معروفة لدى الطلبة الجامعيين وسبق لها أن نفذت هجمات عام 2007 على طلبة في مكناس والراشدية وأيضا خلال السنة الماضية في أغادير".
وكانت صحيفة لكم.كوم الالكترونية هي السباقة للتطرق لهذا الحادث لتنبيه الرأي العام عما يحدث في الجامعات المغربية، وعنها نقلت صحيفة القدس العربي الصادرة من لندن مضيفة وزادت عن النقل بأن أكدت واقعة قطع رجلي ويدي الطالب! وتجدر الإشارة إلى أن الفيديو الذي نشره موقع ’لكم‘ قد تم حذفه من قناة يوتوب كما حذفت الصفحة الخاصة لتنظيم ’المحكمة الشعبية‘ على الفيسبوك. وكان هذا التنظيم نشر على صفحته الخاصة على صفحة التواصل الاجتماعي قائمة بأسماء ناشطين يساريين وصفتهم بـ "فلول البعث القومجي" تنتظرهم يد ’المحكمة الشعبية الأمازيغية‘.
مرجعية العنف
وعلى عكس التنظيمات الأخرى مثل الحركات الإسلامية والحركات اليسارية التي تجد في مرجعيتها الفكرية والدينية ما تبرر بها ممارسة العنف على معارضيها وخصومها، بحسب ما يشرح الباحث الأمازيغي المعروف أحمد عصيد، فإن هذا الأخير ينفي بالمقابل أية علاقة للحركة الثقافية الأمازيغية بالعنف:
"إذا كان الطلبة الماركسيون لديهم مرجعية فكرية في العنف وهي ’العنف الثوري‘ والإسلاميون لديهم نظرية في العنف وهي ’الجهاد‘ فإن الطلبة الأمازيغيين ليست لديهم أية مرجعية للعنف: لا في الفكر الأمازيغي ولا في الحركة الثقافية الأمازيغية".
ومن جانبه ينفي الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي (يسار جذري) مصطفى براهمة صفة العنف عن اليسار إلا في حالة الدفاع عن النفس. "نحن كيسار ننبذ العنف. لا يوجد العنف في سياستنا ولا في ثقافتنا ولا في أيديولوجيتنا. نحن ندافع والجماهير الشعبية تدافع عن نفسها إذا ما تعرضت للعنف". وأضاف لبراهمة في حديث لإذاعة هولندا العالمية أن كل أشكال العنف منبوذة وخاصة في الجامعات داعيا الحركة الأمازيغية إلى "تحمل مسؤوليتها في من يمارسون العنف ضد فصائل طلابية باسمها. إذا كان هؤلاء فعلا ينتمون إلى الحركة الأمازيغية فما على هذه الحركة إلا أن تدين هذا العنف الغير مقبول إطلاقا".
بيان توضيحي
الباحث أعمد عصيد المعروف بدفاعه المستميت عن الحقوق الثقافية الأمازيغية ويعد واحدا من الوجوه البارزة داخل الحركة الثقافية الأمازيغية فضلا عن كونه باحثا أكاديميا، يرى أن حادث الاعتداء على الطالب إبراهيم بوعام "يسيء" للحركة الأمازيغية ولقضيتها "العادلة" ويحمل في طياته مغالطات. ولذلك يعمل الطلبة الأمازيغيون الآن على إصدار بيان توضيحي:
"الطلبة الأمازيغيون الآن هم بصدد الإعداد لبيان توضيحي يميط اللثام ويرفع الغطاء عن هذه المغالطات ويظهر أن الطلبة الأمازيغيين لا علاقة لهم بمثل هذه السلوكات التي تهدف الإساءة للحركة الأمازيغية والإساءة للقضية الأمازيغية التي هي قضية عادلة وديمقراطية؛ قضية لا تنفصل عن المشروع الحداثي الديمقراطي الذي أساسُه المواطنة والمساواة التامة".
من المستفيد؟
في بيان أوردت مقتطفات منه صحيفة "هسبريس" الإلكترونية أن النيابة العامة فتحت تحقيقا في الموضوع.
[font=verdana, geneva, lucida, lucida grande, arial, helvetica, مقال منقول للأمانة من جريدة جامعة إبن زهر
[font=verdana, geneva, lucida, lucida grande, arial, helvetica,
[CENTER]Université Maroc[/CENTER]