جامعة ابن زهر اجراءات مواجهة الاكتظاظ ونقص الاساتذة2012-2013
تعمل رئاسة الجامعة ومؤسسة العمران، من أجل تحسين جاذبية المؤسسات الجامعية بالجهة، بتقديم مختلف العروض السكنية بتخفيضات لصالح أطر الجامعة وتسهيلات في الاستفادة من البرامج السكنية المتوفرة أو المبرمجة، سواء للعاملين بها أو الملتحقين الجدد. وتم عقد لقاء ثنائي بين عمر حلي، رئيس جامعة ابن زهر، ومدير مؤسسة العمران، تمحور حول تخصيص دعم لفائدة أساتذة وأطر الجامعة بتنسيق مع ودادية الجامعي للأساتذة والموظفين. وتأتي هذه المبادرة لتحفيز الأطر العليا على العمل والاستقرار بأكادير، خاصة بعد أن خصصت الوزارة أكبر عدد من المناصب لجامعة إبن زهر، إذ رصدت لمختلف مؤسساتها الجامعية 105 أساتذة، خاصة بالمؤسسات التي تعرف نسبة كبيرة من الإكتظاظ، ونسبا ضعيفة في التأطير، إذ تبلغ نسبة التأطير أستاذ لكل 280 طالبا، لتخفيضها إلى أستاذ لكل 180 طالبا.كما خصصت هذه المناصب لتوزيعها على مختلف مؤسسات التعليم العالي بأكادير وورزازات وكلميم وتارودانت.
وبلغ عدد المسجلين الجدد بجامعة ابن زهر بأكادير نهاية شتنبر الماضي 21819 طالبا، مسجلة بذلك ارتفاعا مهولا في عدد الطلبة الذين يتابعون دراستهم بها. ويشكل عدد المسجلين بكلية الحقوق والاقتصاد 41 في المائة منهم، إذ انتقل العدد من 3940 طالبا موسم -2010-2009، إلى 8421 طالبا، فيما تبلغ نسبة طلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية 28 في المائة، بعد أن انتقل عددهم من 4921 إلى 5635. وبكلية العلوم سجل 24 في المائة طالبا(ة)، وانتقل عددهم من 2612 موسم 2010-2009-، إلى 4808 طلاب. هذا، فيما سجل بالمدارس العليا 1366 طالبا، حوالي نصفهم مسجلون ب ESTA، المعهد العالي للتكنولوجيا التطبيقية.
وقال رئيس الجامعة إن الاكتظاظ ليس وليد اليوم، ولكن نحن نحاول مواجهته اليوم بجموعة من الإجراءات، للتخفيف منه وامتصاصه بتوسيع البنيات التحتية للجامعة، إذ تم بناء مدرجين بكلية العلوم، بسعة 500 مقعد، إضافة إلى فضاءات الإنسانيات بكلية الآداب، وملحقة للجامعة بأكادير جوار كلية الحقوق، تتشكل من 56 قاعة و4 مدرجات ، ستفتح أبوابها قريبا. وللتخفيف عن كلية الحقوق عملت الجامعة على فتح مسلك الاقتصاد بكلميم هذا الموسم، سجل به 1250 طالبا. كما فتحت مسلكا للإعلاميات والرياضيات بالكلية المتعددة الاختصاصات بورزازات. من جهة أخرى، تعمل الجامعة حاليا على تسريع وتيرة إعداد ملحقة جامعية بآيت ملول، إذ وفرت 25 هكتارا بمحاذاة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، وهي الآن بصدد إجراء اللمسات الأخيرة لطلب رخصة لانطلاق الأشغال بهذا المشروع الذي سيفتح خلال شهر فبراير 2013 في وجه الطلبة، وينتظر أن يخفف الضغط الحاصل على الكليات الثلاث بأكادير. كما أن الوزارة أخذت على عاتقها برمجة إنشاء مدرجات جديدة بجامعة ابن زهر في ميزانية 2013، ودعم الموارد البشرية بموظفين وأساتذة جدد لتدارك النقص.
أما من الجانب الاجتماعي للطلبة، فقد تم توسيع ملحقة الحي الجامعي بسعة 600 سرير جديد، ستفتتح في وجه الطلبة قريبا، وبناء مطعم جامعي للقاطنين بالحي الجامعي، إضافة إلى مجموعة من الإجراءات المتخذة لتعميم بطاقة «منحتي» على الطلبة والطالبات الممنوحين البالغ عددهم 32 ألف طالب. وسهلت الجامعة على طلبتها التسجيل عن بعد، تحسينا لظروف الاستقبال.
وأشاد رئيس الجامعة بانخراط الأساتذة والموظفين في ما أسماه رفع التحدي، إذ انطلقت الدراسة في جميع المؤسسات. وكان كل من مكتب مجلس جهة سوس ماسة درعة والولاية والبرلمانيين من كل الأطياف السياسية قاموا بحملة تحسيسية لتجاوز معضلة الإكتظاظ بالجامعة الوحيدة الموجودة بالجهات الجنوبية الأربع التي تبلغ مساحتها 56في المائةمن مجموع التراب الوطني.
وكان المجلس شكل”لجنة التتبع”، ممثلة لجميع الحساسيات السياسية لتتبع ملف الجامعة الشائك، بحكم تراكم النقائص لدى الدوائر الحكومية لإيجاد حلول استثنائية وعاجلة لجامعة ابن زهر من أجل تأهيلها، والوصول بها كحد أدنى إلى مؤشرات معدلات الجامعات الوطنية. وتعهدت بإيجاد حلول للدخول الجامعي المقبل من خلال إيجاد صيغ لإلحاق حاملي الدكتوراه بالجامعة والقابعين ببعض المناصب الإدارية بمؤسسات عمومية بالجهة، والحصول على مناصب مالية من الوزارة الوصية لتقليص الخصاص المهول بمؤسسات جامعة ابن زهر، مع تسريع وتيرة الأشغال بالأوراش المفتوحة بالجامعة، وكذا التعجيل بوضع بنايات لبعض الجماعات المحلية رهن إشارة الجامعة لتأهيلها كفضاءات مؤقتة للتكوين.
المصدر: محمد ابراهمي Agadir 24
Université Agadir