ا[color=#fلمراكز الجهوية والإقليمية للإعلام والمساعدة على التوجيه:
مهام موقوفة التنفيذ في انتظار تنفيذ المذكرات والمراسلات الوزارية[/color]
بدأ العمل بمراكز الإعلام والتوجيه خلال الموسم الدراسي 1995/1996 في إطار التعاون التربوي الثنائي بين المغرب وفرنسا من خلال إحداث مراكز في صيغة تجريبية ببعض النيابات الإقليمية (القنيطرة والرباط والدار البيضاء أنفا وبن مسيك). وابتداء من الموسم الدراسي 1998/1999 عملت الوزارة على توسيع شبكة المراكز بباقي النيابات الإقليمية، وذلك بحت نواب الوزارة على الانخراط في تجربة مراكز الإعلام والتوجيه وتبني أهدافها. وهكذا فقد بلغ عدد هذه المراكز 22 مركزا خلال الموسم الدراسي 1999/2000 ليصل عددها إلى 57 مركزا سنة 2004.مهام موقوفة التنفيذ في انتظار تنفيذ المذكرات والمراسلات الوزارية[/color]
وتماشيا مع ما جاء به الميثاق الوطني للتربية والتكوين من إقرار المقاربة التربوية، تم تغيير اسم مراكز الإعلام والتوجيه إلى مراكز الاستشارة والتوجيه بموجب مراسلة وزارية وجهت إلى مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بتاريخ 7 أبريل 2004. ورغم ما لعبته هذه المراكز من دور في خدمات الاستشارة والتوجيه إلى جانب باقي البنيات الخدماتية (مراكز إنتاج وثائق الإعلام ومراكز إرشاد الطالب والقطاعات المدرسية) فقد أثرت إكراهات متعددة سلبا على جودة ونجاعة تدخلاتها إن على المستوى التنظيمي أو على المستوى الموارد المالية والمادية والبشرية أو على مستوى الخدمات المقدمة.
ولإعادة بناء منظومة الإعلام والتوجيه وتصحيح الاختلالات التي تعرفها جاء المشروع E3P7 من البرنامج الاستعجالي بمجموعة من التدابير من بينها إحداث مراكز جهوية وإقليمية للإعلام والمساعدة على التوجيه وجعلها شبابيك وحيدة من خلال دمج البنيات التي كانت تعمل سابقا في هذا المجال (مراكز إنتاج وثائق الإعلام ومراكز إرشاد الطالب ومراكز الاستشارة والتوجيه).
وتفعيلا لهذا التصور الجديد أصدرت وزارة التربية الوطنية بتاريخ 18 فبراير 2010 المذكرة الوزارية رقم 18 بشأن إحداث المراكز الجهوية والإقليمية للإعلام والمساعدة على التوجيه وراسلت الأكاديميات من أجل إرساء هذه المراكز بمختلف جهات ونيابات المملكة.
1- المذكرة الوزارية رقم 18 بتاريخ 18 فبراير 2010 بشأن إحداث المراكز الجهوية والإقليمية للإعلام والمساعدة على التوجيه:[/color]
أهم ما جاءت به هذه المذكرة إضافة إلى دمج البنيات السابقة (مراكز إنتاج وثائق الإعلام ومراكز إرشاد الطالب ومراكز الاستشارة والتوجيه) هو تحديد هيكلة هذه المراكز ومواصفات الموارد البشرية التي ستعمل بها والموارد المادية والمالية الكفيلة بضمان جودة خدماتها.
فعلى مستوى الهيكلة تتشكل هذه المراكز، بالإضافة إلى الإدارة وخلية للتواصل، من وحدة للإعلام والمساعدة على التوجيه ووحدة للبحث والتطوير.
أما الموارد البشرية فيعين تلقائيا بهذه المراكز الموظفون الذين كانوا يعملون بالمراكز التي تم دمجها أو تحويلها لتتشكل على أساسها المراكز الجديدة، مع تطعيم جميع المراكز المحدثة بموارد بشرية مؤهلة حسب الحاجة. ويعين مسؤولو المراكز ورؤساء الوحدات من بين أطر التوجيه التربوي ومسؤولي مراكز إرشاد الطالب، بعد تقديم مشروع يتعلق بالمنصب المتبارى في شأنه أمام لجنة جهوية تشكل لهذا الغرض.
كما حددت المذكرة الموارد المادية والمالية التي يتعين على الأكاديميات والنيابات الإقليمية توفيرها وخاصة: توفير مقرات ملائمة لاحتضان هذه المراكز ، الاحتفاظ بالموارد المادية والمالية للمراكز المدمجة كموارد أساسية، توفير موارد إضافية من عتاد مكتبي وإعلاميائي ومطبعي وسمعي بصري وتواصلي، تخصيص ميزانية سنوية لتسيير وتجهيز المراكز ضمن ميزانية الأكاديمية.
2- مراسلات وزارية من أجل تفعيل المذكرة رقم 18:[/color]
سعيا منها لتنفيذ المذكرة رقم 18 راسلت الوزارة الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين من أجل الإسراع بإحداث المراكز الجهوية والإقليمية للإعلام والمساعدة على التوجيه وتجهيزها وإصدار مذكرة جهوية في شأن التباري لشغل مناصب المسؤولية بهذه المراكز وتطعيمها بموارد بشرية أخرى وإجراء تكوين ملائم لتأهيل الأطر الغير المختصة للعمل بها.
وفيما يلي المراسلات الوزارية الموجهة للأكاديميات:
- المراسلة الوزارية 107X10 بتاريخ 5 ماي 2010 في شأن إحداث المراكز الجهوية والإقليمية للإعلام والمساعدة على التوجيه.
-المراسلة الوزارية 90X922 بتاريخ 13 يونيو 2010 حول اختيار مسؤولي المراكز الجهوية والإقليمية للإعلام والمساعدة على التوجيه.
-المراسلة الوزارية 901266 بتاريخ 14 دجنبر 2011 بشأن الترشيح لمناصب المسؤولية بمراكز الإعلام والمساعدة على التوجيه.
-المراسلة الوزارية 350X12 بتاريخ 29 ماي 2012 في شأن مواصلة إرساء المراكز الجهوية والإقليمية للإعلام والمساعدة على التوجيه.
لكن يبدو أن المذكرة الوزارية رقم 18 ورغم المراسلات المتكررة للوزارة لم تجد بعد طريقها للتنفيذ في أغلب الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. ومن الأكاديميات التي كانت سباقة لتعيين مسؤولي هذه المراكز هي أكاديمية جهة سوس ماسة درعة بتاريخ 14 شتنبر 2010.
بينما كان تعامل باقي الأكاديميات مع هذه العملية جد محتشم واختلفت الطريقة من أكاديمية إلى أخرى. فبعض الأكاديميات أصدرت مذكرات جهوية لشغل مناصب المسؤولية وقامت بتعيين أو تكليف مسؤولي المراكز وأخرى توقفت بها العملية عند استدعاء المرشحين للمقابلة ولم تقم بالتعيين رغم مرور عدة شهور على اجتياز المقابلة بينما أكاديميات أخرى لم تقم بأي خطوة في اتجاه تفعيل أدوار هذه المراكز. فبجهة مراكش تانسيفت الحوز أصدرت الأكاديمية مذكرة جهوية تحمل رقم 11/16 بتاريخ 21 نونبر 2011 لشغل مهام مسؤولي المركز الجهوي والمراكز الإقليمية للإعلام والمساعدة على التوجيه والوحدات التابعة لها، واستدعت المرشحين للمقابلة بتاريخ 4 يونيو 2012. ومنذ ذلك الحين لا زال المرشحون المقبولون ينتظرون الإفراج عن تعييناتهم.
بعد كل هذا الانتظار، ألم يحن الوقت بعد لفتح هذه المراكز وتجهيزها ومدها بالموارد البشرية اللازمة والإفراج عن تعيينات المسؤولين عليها لتقديم خدمات الإعلام والمساعدة على التوجيه للتلاميذ والطلبة وأوليائهم، والكشف عن مصير الاعتمادات التي فوضتها الوزارة للأكاديميات من أجل إحداث هذه المراكز.
[color=#شكر خاص للاطار في التوجيه [font=Arial]Adelaziz Benrazouk[/color]