احصائيات حول الشباب المغربي العزوبة التدخين البطالة février 2013 UNFPA
نظم صندوق الأمم المتحدة للسكان في المغرب، يوم الخميس 28 فبراير 2012 بالرباط، ورشة برمجة حول الشباب، خصصت لمناقشة استراتيجية الأمم المتحدة للسكان مع جميع الفاعلين في ميدان الشباب بالمغرب تهدف التصدي للتحديات التي تواجه هذه الفئة، وعلى رأسها الصحة والتعليم والشغل.وقالت ميكو يابيتا، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في المغرب إن "الوزن الديمغرافي للشباب أقل من 25 سنة في المغرب يصل إلى 46 في المائة من مجموع السكان، ما يتطلب اهتماما خاصا بهذه الشريحة"، مشيرة إلى أن الشباب يعيش العزوبة فترات طويلة ويمارس الجنس في كثير من الأحيان في وقت مبكر ودون حماية، مضيفة أن عدم وجود المعلومات المناسبة والخدمات المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية، يُعرض الشباب إلى الأمراض المنقولة جنسيا، والحمل غير المرغوب فيه والإجهاض غير المأمون، مشيرة إلى أن الفتيات أكثر اهتماما بقضايا الصحة الجنسية والإنجابية، والتعليم، والزواج المبكر، والعنف.
وأضافت ميكو، في كلمة بالمناسبة، أن الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمجتمع الدولي، مدعوة إلى مضاعفة الجهود والعمل أكثر، لتحسين تنسيق الإجراءات من أجل الشباب، من خلال تبني نظام متكامل ومشترك بين القطاعات، والاستجابة لاحتياجات الشباب في ما يتعلق بالمعلومات المناسبة وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية، وإيلاء اهتمام خاص للشباب الأكثر عرضة للمشاكل، خاصة الفتيات الصغيرات، والشباب غير المتعلم والشباب القروي.
وأكدت ميكو أن الهدف من هذه الاستراتيجية هو تلبية احتياجات الشباب من الرعاية الصحية والتعليم والفرص الاقتصادية والمهارات الحياتية، منعاً لحدوث الحمل غير المرغوب فيه، واتقاء للأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، وتحقيق ولادة دون مخاطر.
وفي عرض قدمه عبد الإله اليعقوبي، ممثل ومنسق مساعد برنامج الأمم المتحدة للسكان في المغرب، حول تحليل وضعية الشباب في المغرب، أوضح أن 65 في المائة من سكان المغرب هم شباب أقل من 25 سنة ، حسب إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط سنة 2011، مشيرا إلى أن البطالة تمس الشباب بنسبة كبيرة وفي غالب الأحيان لفترات طويلة، إذ يمثل معدل البطالة وسط الشباب بين 15 و24 سنة، حوالي ضعف معدل البطالة، وأن حاملي الشهادات العليا العاطلين لمدة طويلة يمثلون 74.4 في المائة.
وفي مجال التعاطي للكحول والمخدرات، أوضح اليعقوبي أن أرقام المندوبية السامية للتخطيط في هذا الجانب سنة 2011 تفيد أن الوضعية مقلقة، إذ ارتفع معدل التعاطي للتدخين بين الشباب بنسبة 19 في المائة، فيما بلغ معدل تناول الكحول 8 في المائة والمخدرات 5 في المائة.
وعن العلاقات الجنسية، أفاد اليعقوبي أن ممارسة الجنس خارج مؤسسة الزواج يكون في الغالب غير محمي بين صفوف الشباب، وأن أغلب من يشكلون هذه الفئة ليست لهم ثقافة صحية جنسية، فضلا عن إشكالية تأخر سن الزواج في صفوف الشباب حسب الأرقام الوطنية.
وعن مشاركة الشباب في الحياة العامة، أبرز أن 1 في المائة فقط من الشباب منخرط في حزب سياسي، و4 في المائة يشاركون في لقاءات الأحزاب السياسية أو النقابية، و1 في المائة نشيطون داخل النقابات المهنية، و4 في المائة فقط يشاركون في التظاهرات الاجتماعية أو الإضرابات، وحوالي 9 في المائة يشاركون في الأنشطة التطوعية.
وأفاد اليعقوبي أن 55 في المائة من الشباب لا يثقون في الأحزاب السياسية، و42 في المائة لا يثقون في البرلمان، و60 في المائة لا يثقون في الجماعات المحلية، و32 في المائة لا يثقون في الحكومة، و28 في المائة لا يثقون في المجتمع المدني، و26 في المائة لا يثقون في القضاء، و24 في المائة لا يثقون في الإعلام.(عن ج المغربية 1 مارس )
UNFPA - United Nations Population Fund