وزير التعليم العالي: هناك تأخر كبير في البحث العلمي بالمغرب
قال لحسن الداودي، وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، إنه \"لا يمكن لأي بلد أن يتقدم دون بحث علمي، ونحن مطالبون بالانكباب على البحث العلمي ورفع التحدي في كل المجالات، لأننا تأخرنا كثيرا في هذا الباب، وعلينا أن نقول كفى من هذا التأخر\". وأفاد الداودي في افتتاح اللقاء البيداغوجي الوطني حول الإجازة - الماستر - الدكتوراه، الذي نظمته الوزارة أمس الجمعة بالرباط، أن مبلغ 350 مليون درهم خصص للبحث العلمي، وأن إشكالية صرف المال المخصص له أصبحت متجاوزة، من خلال اتفاق مع وزارة المالية بهذا الشأن، مؤكدا ضرورة تحسين وضعية الطلبة الذين يشاركون في المختبرات، من أجل إشراكهم في البحث العلمي.
واعتبر الوزير أن الجامعة هي نقطة الانطلاق لانخراط المغرب إيجابيا في العولمة والصراع الاقتصادي، مبرزا أن حل الإشكاليات البيداغوجية والاكتظاظ داخل الجامعات المغربية لا يمكن أن ينجز في وقت قصير، مضيفا أن \"الجودة، التي يطالب بها الجميع الجامعة، لن تأتي إلا بعد تجاوز مشكل الاكتظاظ والخصاص في الموارد البشرية، من أساتذة وموظفين وتقنيين داخل الجامعات\".
وتوقف الوزير عند مسألة رواتب الأساتذة الجامعيين والباحثين، مبرزا أن \"الظروف المالية الحالية بالمغرب وباقي الدول تحول دون النظر في هذا الموضوع في الوقت الحالي\"، وأن هناك \"دولا كثيرة حصل فيها تراجع على مستوى الأجرة، وهذه المسألة غير مطروحة في المغرب\".
من جهة ثانية، تطرق الوزير إلى غياب الكثير من التخصصات عن الجامعة في كل المجالات، مؤكدا أن الوزارة تسعى إلى إدخال هذه التخصصات في كل مجالات البحث العلمي، عن طريق التعاون الدولي.
وفي ما يتعلق بالقطاع الخاص ، أكد الوزير أنه لن تكون هناك معادلة، على اعتبار أن القطاع الخاص يعتبر تكميليا للجامعة وليس بديلا لها.
وبعد مرور أربع سنوات على أجرأة \"المقاربة الجديدة\" للإجازة، حسب الوزارة، خضعت المسالك سنة 2013 لتقييم ذاتي على مستوى الجامعات، وعرضت تقارير هذا التقييم الذاتي على منسقي اللجان الوطنية للتقييم، قصد الدراسة واستخلاص النتائج. وموازاة مع ذلك، درست شبكات الكليات دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية للإجازة، كما عهد إلى لجنة وطنية خاصة بتقييم نظام \"الوحدات الأفقية\"، ونظمت الجامعات لقاءات بيداغوجية وأعدت تقارير عنها. (المصدر ج المغربية مارس 2013)
université Recherche Scientifique