ismagi
racus

مفهوم التوجيه المدرسي والمهني

mohammed

مشرف منتدى tawjihnet.net
طاقم الإدارة
مفهوم التوجيه المدرسي والمهني

1- من وجهة نظر بعض الخبراء:[/color]
يعرف خبراء منظمة اليونيسكو مفهوم التوجيه في:"إيصال الفرد إلى وضع يتعرف فيه على ميزاته الشخصية وينميها من أجل اختيار نوع دراستة ونشاطاته المهنية في مختلف ظروف وجوده، بقصد خدمة تطور مجتمعه وتفتح شخصيته في آن واحد.
ويعرف فرانسيس عبد النور التوجيه بأنه: عملية مساعدة الفرد بوسائل مختلفة لكي يتمكن من حل مشكلاته بنفسه، ولكي يصل إلى أقصى نمو له. كما يعمل التوجيه على تغيير نظرة الإنسان إلى نفسه، وإلى العالم الذي يحيط به، ومعرفة دوافعه وأهدافه حتى يحقق ذاته في الميادين الدراسية والمهنية.
ويعرف التوجيه المدرسي والمهني بأنه مجموع الخدمات التي تساعد الفرد على الوعي بالمقومات الذاتية وبمشاكله وعلى استغلال إمكانياته الذاتية والموضوعية وبالتالي تحقيق درجة من التكيف والتوافق مع نفسه ومجتمعه.
كما يعتبر التوجيه المدرسي والمهني، محاولة إيصال نوع من الإعلام موجه إلى الفرد ليصل إلى وضع يتعرف فيه على ميزاته الشخصية لتنميتها من أجل اختيار نوع دراسته ونشاطاته المهنية في مختلف ظروف وجوده؛ بهدف خدمة تطور مجتمعه وتفتح شخصيته في آن واحد.
وخلاصة القول يمكن أن نستنتج من خلال التعاريف السابقة أن التوجيه المدرسي والمهني هو عملية مستمرة تقتضي المزاوجة، مع تحقيق نوع من التناغم، بين قطبين أساسين: الفرد بمختلف مؤهلاته واستعداداته وحاجاته...وبين نوع الدراسة أو المهنة بما لكل منهما من خصائص ومكونات...من جهة، وظهور أو انقراض مهن وأنواع من الدراسة من جهة ثانية؛ بهدف خدمة الفرد والمجتمع في آن واحد.وهكذا فقد حظي التوجيه باهتمام العديد من المنظرين في عدة مجالات، انبثقت عنه العديد من النظريات والمقاربات.
[fontالتوجيه سيرورة تربوية تهدف إلى:
[font•[font إنضاج شخصية المتعلم-ة بتنمية جوانبها الذاتية في علاقتها بالمحيط؛
[font•[fontمساعدته/ها على رسم معالم مستقبله الدراسي والمهني بشكل ينسجم مع حاجاته وميولاته، ويتلاءم مع إمكانياته ومؤهلاته.[fontوتستوجب انخراط كافة المعنيين بالشأن التربوي والمتدخلين من خارج المؤسسة التعليمية، إلى جانب المستشار-ة في التوجيه التربوي

المراجع
عبد العزيز سنهجي، التوجيه والنسق التربوي، درس مادة سوسيولوجيا التربية، مركز التوجيه والتخطيط التربوي،2006
فرنسيس عبد النور، التربية والمناهج، دار النهضة للطبع والنشر، مصر، القاهرة، ص 280.
وزارة التربية الوطنية، ندوات حول تقويم التوجيه التربوي ، مونوغرافيا المديرية، العدد 1 ، 1999 ، ص 110.
2- من حيث توجهات الميثاق الوطني للتربية والتكوين[/color]​
[color=#مفهوم التوجيه التربوي:[/color]
التوجيه سيرورة تربوية تهدف إلى إنضاج شخصية الـمتعلـم بتنمية جوانبها الذاتية في علاقتها بالـمحيط، وإلى مساعدته على رسم معالـم مستقبله الدراسي والـمهني بشكل ينسجم مع حاجياته وميولاته، ويتلاءم مع إمكانياته وقدراته ومؤهلاته، ليصبح قادرا على التموقع والتكيف مع متغيرات الذات والـمحيط، ومتمكنا بوعي وإدراك من بلورة مشروع شخصي.
واعتماد هذه الـمقاربة، يتطلب نهج أسلوب تربوي يجعل الـمتعلـم يساهم بدوره في سيرورة التعلـم والتكوين الشخصي باعتباره عنصرا نشيطا وفعالا داخل فضاء يثير اهتماماته ويحفزه على العمل والـمثابرة. وانطلاقا من تجربته الشخصية، يتعلـم الـمتعلـم كيفية التعامل مع مختلف الوضعيات والـمشكلات والعمل على تجاوزها، ويتمرس على إعداد الـمشاريع والبحث عن الوسائل اللازمة لتحقيقها، مما يجعله يكتسب رصيدا من الآليات والكفايات والـمهارات والسلوكات والـمواقف تجعله فاعلا ومسؤولا في اتخاذ القرارات الـمتعلقة بمساره الدراسي والـمهني والحياتي. ومن بينها، على سبيل الذكر لا الحصر:
الثقة في النفس - اتخاذ الـمبادرة - الحس العملي والـمنهجي - حب الاستطلاع - الإرادة القوية في النجاح - اكتساب الحس النقدي -إصدار الحكم البناء - التقييم الهادف -- التخطيط - حسن الاختيار - منهجية اتخاذ القرار - الشعور بالـمسؤولية - معالجة الـمشاكل -- الانخراط في العمل الجماعي - حسن التواصل -...
ومن خصائص هذه الكفايات والسلوكات والـمواقف، أنها تكتسب بشكل تدريجي يواكب مراحل نمو الـمراهق، مما يجعل التعليم الثانوي بسلكيه الـمرحلة الـمناسبة والحاسمة لتمكين الـمتعلـم من هذه الـمكتسبات وتيسير نضجه الـمهني.
وتقتضي الـمقاربة التربوية في التوجيه انخراطا فعليا لكل الـمعنيين بالشأن التربوي على مستوى الـمؤسسة التعليمية الثانوية من أطر التوجيه التربوي والأساتذة والإدارة التربوية وآباء وأولياء أمور الـمتعلمين إضافة إلى متدخلين وفاعلين من خارج الـمؤسسة التعليمية.
[color=#مفهوم المشروع الشخص للتلميذ:[/color]
الـمشروع الشخصي وحدة فكرية، وتعبير للتمثلات، تدمج الحالة الراهنة لـما يعرفه الشخص عن نفسه (معرفة الذات)، وما يعرفه عن محيطه (النظام الـمدرسي وسوق الشغل...). إنه إدماج تمثلي للمكانة الاجتماعية للشخص في حياته الآنية والـمستقبلية. وهذا يقتضي عملا بناء ونشاطا فكريا دائبا سيمكن الشخص من الانخراط في السيرورات التعليمية أو التكوينية، وتبني العمل الذاتي بشكل متحمس وداعم يؤول في النهاية إلى تحقيق الـمشروع. وفي الـمجال التربوي، كغيره من الـمجالات الأخرى، يمكن الـمشروع الشخصي من تجاوز حالة الحيرة والتوتر التي تثيرها الجدلية القائمة بين إشكاليتي معرفة الذات وعملية الاختيار، وبين الإكراهات والضوابط الـمفروضة. وعليه يعتبر الـمشروع الشخصي سيرورة ينكب الشخص خلالها على التدبير السيكولوجي لضرورة الـمواءمة بين طموحاته وقدراته وتطلعاته والفرص الـمتاحة أمامه، وكذا البحث عن إمكانيات إنجاحه عن طريق بلورة استراتيجيات ملائمة.
المرجع دليل الحياة المدرسية
 
عودة
أعلى