1. مفهوم وأنماط خدمات الإستشارة والتوجيه بالمؤسسة التعليمية:
تقوم المدرسة الحديثة على الإيمان بقيمة الفرد وبشخصيته المتميزة وقدرته على التفكير والابتكار مما يؤهله لاتخاذ قراراته بنفسه ، فالتلميذ عنصر إيجابي يقوم المربي بمساعدته على تحديد أهدافه ورسم الخطط الكفيلة بتحقيقها. و"إذا كان مفهوم التعليم هو مساعدة المتعلم على اختيار أهداف أو وسائل أو طرق للأداء أو الإنجاز فإنه يصبح توجيها" ، ويترجم إمكانية ممارسة كل الفاعلين التربويين، فرادى وجماعات، لفعل التوجيه. هذا الذي ينظر إليه على أنه "عملية إنسانية تتضمن مجموعة من الخدمات التي تقدم للأفراد لمساعدتهم على فهم أنفسهم وإدراك المشكلات التي يعانون منها، والانتفاع بقدراتهم ومواهبهم في التغلب عليها، بما يؤدي إلى تحقيق التوافق بينهم وبين البيئة التي يعيشون بها حتى يبلغوا أقصى ما يستطيعون الوصول إليه من نمو وتكامل في شخصياتهم" ، هذا التعريف يعكس الطابع الإنساني والخدماتي للتوجيه ويجعله وسيلة لمساعدة التلميذ على التكيف مع بيئته عبر توعيته بذاته وتوجيهه لاستثمار قدراته لهذه الغاية.
نستنتج مما سبق تكامل أهداف ووظائف كل من التربية والتوجيه مما يجعل أمر التعاون بين مختلف الفاعلين التربويين في تفعيل خدمات الإستشارة والتوجيه محمودا بل ومطلوبا، فما المقصود بهذه الخدمات التي يمكن أن تشكل أرضية للعمل التشاركي داخل المؤسسة التعليمية؟
رغم الطابع العام للتعريف السابق للتوجيه، فإنه يعكس ثلاثة مكونات أساسية:
- التوجيه التربوي: عملية تهدف إلى تحقيق تكيف التلميذ في دراسته، عبر مساعدته على اكتشاف الدوافع والميول والاستعدادات والمؤهلات والكفايات التي تسمح بتوجيهه نحو نوع التعليم الذي يتلاءم مع تكوينه وقدراته ويتناغم مع ما يوفره محيطه، لذلك يهتم التوجيه التربوي بالمساعدة على اختيار الدراسة والالتحاق بها والتوافق معها والتغلب على صعوبات الحياة المدرسية، وهو بذلك يؤدي ثلاث وظائف ترتبط بها ثلاثة أنواع من الخدمات تعكس الدور التربوي للتوجيه:
- المساعدة على اختيار نوع الدراسة: وتتحقق من خلال الخدمة الإعلامية التي تتوخى تقديم معلومات ملائمة ومحينة، والخدمة التوزيعية التي ترصد حاجات التلاميذ المختلفة ومساعدتهم على تخطيط برامجهم واختصاصاتهم الدراسية واختيار الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية؛
- المساعدة على الاستمرار في الدراسة، وتستدعي إعمال الخدمة التكيفية التي تسمح للموجه بالمشاركة في بناء وتطوير المناهج لتتناسب مع تطلعات التلاميذ وقدراتهم وامكاناتهم.
- المعاونة على النجاح في الدراسة والتغلب على الصعوبات والنقص في الاستعدادات أو المهارات، وهو ما تهدف إليه الخدمة التوافقية التي تساعد على مواجهة مشكلات الحياة الدراسية.
- التوجيه المهني: وهو أقدم أنواع التوجيه يستهدف الكشف عن استعدادات الفرد وقدراته قصد مساعدته على النمو إلى أقصى درجة تتيحها له إمكاناته ووضعية الشغل الذي يهيئ له . فهو يوجه التلميذ لإدراك علاقة المعلومات والمهارات المكتسبة في المواد التعليمية بالمهمات في المهن المختلفة، وكذا المساعدة على اختيار المجال المهني المرغوب فيه ... عبر مجموعة طرق منها برامج التربية المهنية، نوادي التوجيه المهني، أيام المهن ... .
- الإستشارة (الإرشاد النفسي): حينما يكون للتوجيه معنى مساعدة الفرد للوصول إلى أقصى نمو له، والتمكن من حل مشكلاته بنفسه، والعمل على تغيير نظرته إلى نفسه وإلى العالم الذي يحيط به، ومعرفة دوافعه وأهدافه حتى يحقق ذاته في الميادين الدراسية والمهنية ، فإنه يلتقي مع مفهوم الإرشاد الذي يعد في جوهره "علاقة مساعدة بين شخص يبحث عن المساعدة لإشباع حاجاته والتي نتج عن افتقاده لها ظهور مشاكل عنده وبين شخص آخر يقوم بالمساعدة، والعلاقة الإرشادية تعني تحقيق مساعدة المسترشد على تكوين مفهوم ذات إيجابي وزيادة إدراكه بمواطن طاقاته الداخلية للإستفادة منها لتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي" . وترتبط نشأة الإرشاد النفسي بالتقاء عدة تيارات فكرية أهمها التوجيه التربوي والمهني والعلاج النفسي والصحة النفسية والخدمة الاجتماعية، وهي تشترك في اهتمامها بتكيف الفرد مع الحياة المهنية أو المدرسية أو الاجتماعية أو الشخصية. ويهتم الإرشاد بمساعدة الفرد السوي على تطوير سلوكه وأساليبه في التفاعل مع الظروف التي يواجهها باستخدام أسلوب المقابلة. وقد نمت هذه الخدمة في الوسط المدرسي بعد بروز مشكلات سوء التوافق لدى التلاميذ.
رغم تشابه كل من التوجيه والإرشاد ، فإن الاختلاف بينهما يتجلى فيما يلي:
- الإرشاد النفسي: عملية فردية تهتم بتنمية شخصية التلميذ في شموليتها، موجهة للأسوياء لمساعدتهم على تحقيق توافقهم، وهو خدمة مهنية تخصصية تفترض "وجود شخص متخصص يتولى النواحي الفنية الدقيقة كإجراء الاختبارات النفسية وتفسيرها والقيام بالمقابلة الشخصية" ؛
- التوجيه: عملية جماعية تستهدف مساعدة التلميذ على اختيار تخصص دراسي أو مهني ومواجهة مشكلات الاختيار، وهي تتخذ شكل برنامج متكامل يهتم بكل التلاميذ داخل المؤسسة في مجالات النمو النفسي والذهني والاجتماعي والتربوي. وعكس عملية الارشاد التي يقوم بها المتخصص، فكل مدرس وإداري في المؤسسة يشترك في برنامج التوجيه ، وينفذ من خلال عمل تعاوني يشمل الموجه والتلميذ والأب والمدرس، وهو جزء لا يتجزأ من أي برنامج تربوي .
2. أدوار المستشار في التوجيه ضمن الفريق التربوي والكفايات المهنية المرتبطة بها:
إن تبني المنظور التربوي للتوجيه يقتضي تحولا في أدوار المستشار في التوجيه، حيث لم يعد ذلك الخبير بالمفهوم البسيكومتري للخبرة، بل أصبح ينظر إليه كمساعد ومعين للتلميذ على إكتشاف واستغلال موارده الذاتية. وعموما ينتظر من إطار التوجيه القيام بعدة أدوار منها :
- الوساطة: إذ يؤمن الوصل بين التلاميذ والمصادر الأخرى في المجتمع، ويوجههم نحو الخدمات التي توفرها البيئة الاجتماعية والاقتصادية والتكوينية للاستفادة من عناصرها المتنوعة؛
- المصاحبة: حيث يساعد التلاميذ على اكتشاف أهم ما لديهم من إمكانات وقوى إيجابية قصد استخدامها في التعامل الايجابي مع بيئتهم المتحولة والمتغيرة لإحراز التغيير والنمو المنشود؛
- الدفاع: إذ يتولى التحدث باسم التلاميذ وعرض ومناقشة وشرح أفكارهم والتفاوض من أجلها؛
- الخبرة: حيث يعد الفاعل في مجال التوجيه خبيرا بمبادئ وأسس الاستشارة التربوية والنفسية والتقنية، وعليه يجب أن يكون ملما سواء بإعداد هذه الاستشارة أوتنفيذها أو تقويمها؛
- التعاون: الذي يتجسد من خلال المساهمة في إطار مسعى تعاوني مع مختلف الشركاء الداخليين والخارجيين للمؤسسة في ضمان وتجسيد حق التلميذ في بناء وبلورة مشروعه الشخصي، بالإضافة إلى التعاون بإيجابية في مختلف المجالات التي تقتضي العمل الجماعي بصيغه المتنوعة.
إن الإضطلاع بالدور التعاوني داخل مجالس المؤسسة يقتضي من إطار التوجيه :
- مساعدة الفريق التربوي على فهم التلميذ وتتبع مساره الدراسي وتسهيل توافقه مع الوسط، وتقديم معلومات عنه تتجاوز النتائج الدراسية لتشمل النواحي النفسية والاجتماعية والاقتصادية...؛
- القيام بدور المستشار التقني لأعضاء الفريق التربوي والمساهم في رسم "سياسة" المؤسسة عبر المشاركة في بلورة وتنفيذ وتقييم مشروعها وبرنامج عملها السنوي؛
- الإضطلاع بدور تكويني لأعضاء الفريق التربوي في مجالات التوجيه وتقويم التعلمات والتقييم المؤسساتي، والتعريف بالنظامين التربوي، كما يوضح لهم ارتباط تطوير التوجيه بتطوير باقي الممارسات التربوية بالمؤسسة التعليمية.
إن قيام المستشار بهذه المهام تستلزم إمتلاكه لعدة كفايات منها القدرة على التواصل الإيجابي والفعال في مختلف وضعيات العمل الجماعي، واكتساب تقنيات التفاوض، والتمكن من توظيف آليات ومفردات ثقافة المشروع وتقنيات التشخيص على المستوى المؤسساتي.
تقوم المدرسة الحديثة على الإيمان بقيمة الفرد وبشخصيته المتميزة وقدرته على التفكير والابتكار مما يؤهله لاتخاذ قراراته بنفسه ، فالتلميذ عنصر إيجابي يقوم المربي بمساعدته على تحديد أهدافه ورسم الخطط الكفيلة بتحقيقها. و"إذا كان مفهوم التعليم هو مساعدة المتعلم على اختيار أهداف أو وسائل أو طرق للأداء أو الإنجاز فإنه يصبح توجيها" ، ويترجم إمكانية ممارسة كل الفاعلين التربويين، فرادى وجماعات، لفعل التوجيه. هذا الذي ينظر إليه على أنه "عملية إنسانية تتضمن مجموعة من الخدمات التي تقدم للأفراد لمساعدتهم على فهم أنفسهم وإدراك المشكلات التي يعانون منها، والانتفاع بقدراتهم ومواهبهم في التغلب عليها، بما يؤدي إلى تحقيق التوافق بينهم وبين البيئة التي يعيشون بها حتى يبلغوا أقصى ما يستطيعون الوصول إليه من نمو وتكامل في شخصياتهم" ، هذا التعريف يعكس الطابع الإنساني والخدماتي للتوجيه ويجعله وسيلة لمساعدة التلميذ على التكيف مع بيئته عبر توعيته بذاته وتوجيهه لاستثمار قدراته لهذه الغاية.
نستنتج مما سبق تكامل أهداف ووظائف كل من التربية والتوجيه مما يجعل أمر التعاون بين مختلف الفاعلين التربويين في تفعيل خدمات الإستشارة والتوجيه محمودا بل ومطلوبا، فما المقصود بهذه الخدمات التي يمكن أن تشكل أرضية للعمل التشاركي داخل المؤسسة التعليمية؟
رغم الطابع العام للتعريف السابق للتوجيه، فإنه يعكس ثلاثة مكونات أساسية:
- التوجيه التربوي: عملية تهدف إلى تحقيق تكيف التلميذ في دراسته، عبر مساعدته على اكتشاف الدوافع والميول والاستعدادات والمؤهلات والكفايات التي تسمح بتوجيهه نحو نوع التعليم الذي يتلاءم مع تكوينه وقدراته ويتناغم مع ما يوفره محيطه، لذلك يهتم التوجيه التربوي بالمساعدة على اختيار الدراسة والالتحاق بها والتوافق معها والتغلب على صعوبات الحياة المدرسية، وهو بذلك يؤدي ثلاث وظائف ترتبط بها ثلاثة أنواع من الخدمات تعكس الدور التربوي للتوجيه:
- المساعدة على اختيار نوع الدراسة: وتتحقق من خلال الخدمة الإعلامية التي تتوخى تقديم معلومات ملائمة ومحينة، والخدمة التوزيعية التي ترصد حاجات التلاميذ المختلفة ومساعدتهم على تخطيط برامجهم واختصاصاتهم الدراسية واختيار الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية؛
- المساعدة على الاستمرار في الدراسة، وتستدعي إعمال الخدمة التكيفية التي تسمح للموجه بالمشاركة في بناء وتطوير المناهج لتتناسب مع تطلعات التلاميذ وقدراتهم وامكاناتهم.
- المعاونة على النجاح في الدراسة والتغلب على الصعوبات والنقص في الاستعدادات أو المهارات، وهو ما تهدف إليه الخدمة التوافقية التي تساعد على مواجهة مشكلات الحياة الدراسية.
- التوجيه المهني: وهو أقدم أنواع التوجيه يستهدف الكشف عن استعدادات الفرد وقدراته قصد مساعدته على النمو إلى أقصى درجة تتيحها له إمكاناته ووضعية الشغل الذي يهيئ له . فهو يوجه التلميذ لإدراك علاقة المعلومات والمهارات المكتسبة في المواد التعليمية بالمهمات في المهن المختلفة، وكذا المساعدة على اختيار المجال المهني المرغوب فيه ... عبر مجموعة طرق منها برامج التربية المهنية، نوادي التوجيه المهني، أيام المهن ... .
- الإستشارة (الإرشاد النفسي): حينما يكون للتوجيه معنى مساعدة الفرد للوصول إلى أقصى نمو له، والتمكن من حل مشكلاته بنفسه، والعمل على تغيير نظرته إلى نفسه وإلى العالم الذي يحيط به، ومعرفة دوافعه وأهدافه حتى يحقق ذاته في الميادين الدراسية والمهنية ، فإنه يلتقي مع مفهوم الإرشاد الذي يعد في جوهره "علاقة مساعدة بين شخص يبحث عن المساعدة لإشباع حاجاته والتي نتج عن افتقاده لها ظهور مشاكل عنده وبين شخص آخر يقوم بالمساعدة، والعلاقة الإرشادية تعني تحقيق مساعدة المسترشد على تكوين مفهوم ذات إيجابي وزيادة إدراكه بمواطن طاقاته الداخلية للإستفادة منها لتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي" . وترتبط نشأة الإرشاد النفسي بالتقاء عدة تيارات فكرية أهمها التوجيه التربوي والمهني والعلاج النفسي والصحة النفسية والخدمة الاجتماعية، وهي تشترك في اهتمامها بتكيف الفرد مع الحياة المهنية أو المدرسية أو الاجتماعية أو الشخصية. ويهتم الإرشاد بمساعدة الفرد السوي على تطوير سلوكه وأساليبه في التفاعل مع الظروف التي يواجهها باستخدام أسلوب المقابلة. وقد نمت هذه الخدمة في الوسط المدرسي بعد بروز مشكلات سوء التوافق لدى التلاميذ.
رغم تشابه كل من التوجيه والإرشاد ، فإن الاختلاف بينهما يتجلى فيما يلي:
- الإرشاد النفسي: عملية فردية تهتم بتنمية شخصية التلميذ في شموليتها، موجهة للأسوياء لمساعدتهم على تحقيق توافقهم، وهو خدمة مهنية تخصصية تفترض "وجود شخص متخصص يتولى النواحي الفنية الدقيقة كإجراء الاختبارات النفسية وتفسيرها والقيام بالمقابلة الشخصية" ؛
- التوجيه: عملية جماعية تستهدف مساعدة التلميذ على اختيار تخصص دراسي أو مهني ومواجهة مشكلات الاختيار، وهي تتخذ شكل برنامج متكامل يهتم بكل التلاميذ داخل المؤسسة في مجالات النمو النفسي والذهني والاجتماعي والتربوي. وعكس عملية الارشاد التي يقوم بها المتخصص، فكل مدرس وإداري في المؤسسة يشترك في برنامج التوجيه ، وينفذ من خلال عمل تعاوني يشمل الموجه والتلميذ والأب والمدرس، وهو جزء لا يتجزأ من أي برنامج تربوي .
2. أدوار المستشار في التوجيه ضمن الفريق التربوي والكفايات المهنية المرتبطة بها:
إن تبني المنظور التربوي للتوجيه يقتضي تحولا في أدوار المستشار في التوجيه، حيث لم يعد ذلك الخبير بالمفهوم البسيكومتري للخبرة، بل أصبح ينظر إليه كمساعد ومعين للتلميذ على إكتشاف واستغلال موارده الذاتية. وعموما ينتظر من إطار التوجيه القيام بعدة أدوار منها :
- الوساطة: إذ يؤمن الوصل بين التلاميذ والمصادر الأخرى في المجتمع، ويوجههم نحو الخدمات التي توفرها البيئة الاجتماعية والاقتصادية والتكوينية للاستفادة من عناصرها المتنوعة؛
- المصاحبة: حيث يساعد التلاميذ على اكتشاف أهم ما لديهم من إمكانات وقوى إيجابية قصد استخدامها في التعامل الايجابي مع بيئتهم المتحولة والمتغيرة لإحراز التغيير والنمو المنشود؛
- الدفاع: إذ يتولى التحدث باسم التلاميذ وعرض ومناقشة وشرح أفكارهم والتفاوض من أجلها؛
- الخبرة: حيث يعد الفاعل في مجال التوجيه خبيرا بمبادئ وأسس الاستشارة التربوية والنفسية والتقنية، وعليه يجب أن يكون ملما سواء بإعداد هذه الاستشارة أوتنفيذها أو تقويمها؛
- التعاون: الذي يتجسد من خلال المساهمة في إطار مسعى تعاوني مع مختلف الشركاء الداخليين والخارجيين للمؤسسة في ضمان وتجسيد حق التلميذ في بناء وبلورة مشروعه الشخصي، بالإضافة إلى التعاون بإيجابية في مختلف المجالات التي تقتضي العمل الجماعي بصيغه المتنوعة.
إن الإضطلاع بالدور التعاوني داخل مجالس المؤسسة يقتضي من إطار التوجيه :
- مساعدة الفريق التربوي على فهم التلميذ وتتبع مساره الدراسي وتسهيل توافقه مع الوسط، وتقديم معلومات عنه تتجاوز النتائج الدراسية لتشمل النواحي النفسية والاجتماعية والاقتصادية...؛
- القيام بدور المستشار التقني لأعضاء الفريق التربوي والمساهم في رسم "سياسة" المؤسسة عبر المشاركة في بلورة وتنفيذ وتقييم مشروعها وبرنامج عملها السنوي؛
- الإضطلاع بدور تكويني لأعضاء الفريق التربوي في مجالات التوجيه وتقويم التعلمات والتقييم المؤسساتي، والتعريف بالنظامين التربوي، كما يوضح لهم ارتباط تطوير التوجيه بتطوير باقي الممارسات التربوية بالمؤسسة التعليمية.
إن قيام المستشار بهذه المهام تستلزم إمتلاكه لعدة كفايات منها القدرة على التواصل الإيجابي والفعال في مختلف وضعيات العمل الجماعي، واكتساب تقنيات التفاوض، والتمكن من توظيف آليات ومفردات ثقافة المشروع وتقنيات التشخيص على المستوى المؤسساتي.