ندوة الاستراتيجية الإقليمية لتنمية القدرات في التخطيط التربوي والإدارة[/color]
في لقاء انعقد يومي 5 و6 دجنبر 2011 بمدينة الجديدة، اعتبر السيد يوسف بلقاسمي، الكاتب العام لقطاع التعليم المدرسي بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر، أن المغرب قطع أشواطا مهمة في أجرأة وتفعيل العشرية الوطنية لإصلاح التربية والتكوين وتنزيل مقتضيات البرنامج الاستعجالي، وذلك بفضل تخطيط محكم قوامه التنمية الشاملة، وبجهود جماعية صادقة لنسائها ورجالها، أثمرت نتائج ملموسة على الصعيدين الكمي والكيفي.وقال السيد الكاتب العام، في كلمته بمناسبة انعقاد ندوة الاستراتيجية الإقليمية لتنمية القدرات في التخطيط التربوي والإدارة، التي التأمت يومي 5 و6 دجنبر 2011، بمدينة الجديدة تحت شعار "السياسة التعليمية والتخطيط في عالم عربي متغير"، والتي نظمها مكتب اليونسكو الإقليمي ببيروت والمعهد الدولي للتخطيط التربوي بباريس، بتعاون مع مكتب اليونسكو متعدد البلدان بالرباط واللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، أن السياسة التعليمية في المغرب استهدفت، منذ الاستقلال، تعزيز وتحديث المنظومة التربوية وجعلها تستجيب لتطلعات المجتمع المغربي من خلال تحديد مجموعة من الغايات والأهداف التي انبثقت جميعها من دراسة الواقع النفسي والاجتماعي للتعليم المغربي ومن الحرص على ضمان الانسجام والتكامل بين الموارد البشرية والمالية المتوفرة وقدرتها على الاستجابة لحاجيات المؤسسات التعليمية.
ودعا السيد بلقاسمي، في هذا الصدد، إلى ضرورة العمل يدا في يد، حكومات ومنظمات دولية وإقليمية وخبراء، من أجل تدليل الصعوبات وتجاوز التحديات واستغلال الفرص المتاحة لتنشيط وتعزيز آليات التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات وتشاطر الممارسات الناجحة في جميع المجالات ذات العلاقة بمجالي التخطيط التربوي والإدارة التربوية، بغية تحقيق الأهداف المتوخاة من المدرسة العمومية.
وتمحورت أشغال هذه الندوة، التي شارك فيها خبراء وطنيون ودوليون، حول واقع التعليم في المنطقة العربية والإشكاليات المتعلقة بنوعية التعليم والرفع من جودته ومواءمته مع محيطه وكذا شروط الإدارة الرشيدة وآليات الرصد والتقييم.
وعرفت الندوة تنظيم ورشات عمل ناقش من خلالها المشاركون السبل الكفيلة بتحسين القدرات الفنية لدى المخططين التربويين والإداريين وتعزيز معرفة صناع القرار حول الممارسات القائمة والتعاون في برنامج تنمية القدرات الإقليمية في مجال التخطيط التربوي والإدارة في المنطقة.
وخلصت أشغال الندوة إلى دعوة الفاعلين والمسؤولين وأصحاب القرار إلى تبادل المعلومات والمعارف وتعزيز الروابط بين الهيئات والجهات الوطنية المختلفة المسؤولة عن التعليم في المنطقة وتطوير الشراكة والالتزام باتخاذ إجراءات مستدامة لتحسين نظم التعليم، بالشكل الذي يضمن الاستمرارية والاكتفاء الذاتي الإقليمي في تطوير القدرات الوطنية في مجال التخطيط التربوي والإداري.