قراءة في كتاب :التوجيه و الإرشاد النفسي
أسسه – نظرياته - طرائقه - مجالاته – برامجه
تأليف: د. أحمد محمد الزعبي
الطبعة الأولى: 2003
من اعداد: المستشار في التوجيه عبد الكريم
أسسه – نظرياته - طرائقه - مجالاته – برامجه
تأليف: د. أحمد محمد الزعبي
الطبعة الأولى: 2003
من اعداد: المستشار في التوجيه عبد الكريم
الأفكار الأساسية :
- التوجيه عملية بناءة تهدف إلى مساعدة التلاميذ والطلاب على فهم أنفسهم فهما صحيحا، بحيث يمكنهم ذلك الفهم من رسم الخطط المستقبلية التي تساعدهم في اختيار نوع الدراسة المناسبة لهم والاستمرار والنجاح فيها، وحل المشكلات التي تعوق توافقهم مع أنفسهم ومع الآخرين من أجل تحقيق أهدافهم التي يسعون إليها .
- الإرشاد النفسي عملية تعليمية تساعد الفرد على فهم نفسه بالتعرف على الجوانب الكلية المشكلة لشخصيته حتى يتمكن من اتخاذ قراراته لنفسه وحل مشكلاته بموضوعية مما يساهم في نموه الشخصي، وتطوره الاجتماعي، والتربوي والمهني.
- يعتبر التوجيه والإرشاد النفسي عملية بناءة تهدف إلى مساعدة الفرد بفهم ذاته ودراسة شخصيته، ومعرف خبراته وتحديد مشكلاته، وتنمية إمكانياته، وحل مشكلاته في ضوء معرفته ورغبته وتعليمه وتدريبه، لكي يصل إلى تحديد وتحقيق أهدافه وتحقيق الصحة النفسية والتوافق شخصيا وتربويا ومهنيا وزواجيا وأسريا.
- العلاج النفسي نشاط منظم يقوم به معالج مختص و يهدف إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية أو أمراض ذات صبغة انفعالية حتى يصبحوا أكثر توافقا ونضجا وأكثر قدرة على التوافق النفسي في المستقبل.
- الأسس العامة للتوجيه والإرشاد النفسي:
* مرونة السلوك الإنساني: أي أن يكون قابل للتعديل والتغيير عن طريق التعليم بشكل مستمر.
* السلوك الإنساني فردي جماعي: كل فرد يمتاز بشخصية التي تميزه عن الآخر، والجماعة منظمة لهذا السلوك الفردي.
* استعداد الإنسان للتوجيه والإرشاد: أي يكون قابل لطلب التوجيه والإٍرشاد وتغيير السلوك الغير الصحيح واستبداله بسلوك أفضل.
* حق الفرد في الاستفادة من التوجيه والإرشاد.
* حق الفرد من تقرير مصيره بنفسه: أي الاعتراف بحرية المسترشد وحقه في تقرير مصيره بنفسه.
- الأسس النفسية والتربوية للتوجيه و الإرشاد النفسي
* الفروق الفردية: لكل شخص شخصية مستقلة يتفرد بها عن الآخرين نتيجة لعوامل الوراثة والعوامل البيئية، ولذلك لابد من مراعاة الفروق الفردية أثناء ممارسة التوجيه والإرشاد.
* الفروق بين الجنسين: تختلف الميولات والاهتمامات بين الجنسين لذلك على المرشد النفسي أن يراعي هذه الفروق وخاصة في مجالات التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني والأسري والزواجي.
- الأسس الاجتماعية للتوجيه و الإرشاد النفسي
* الاهتمام بالجوانب الاجتماعية للفرد
* الاستفادة من المؤسسات الاجتماعية في العملية الإرشادية.
الأسس الأخلاقية للتوجيه و الإرشاد النفسي
* كفاية المرشد العملية والمهنية
* المحافظة على سرية المعلومات التي يدلي بها،
* العلاقة المهنية بين المرشد والمسترشد
* العمل كفريق متكامل لتقديم الخدمات اللازمة للمسترشد
* القدرة على إحالة المسترشد على جهات مختصة قصد العلاج.
- نظريات التوجيه والإرشاد النفسي ليست إلا وجهات نظر متميزة في تعديل السلوك الإنساني المضطرب، وصولا إلى التوافق النفسي والاجتماعي.
- يتكون مفهوم الذات عند الإنسان منذ الطفولة عبر مراحل النمو المختلفة ومن أهم مصادرها:
* التنشئة الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي
* أساليب التنشئة الأسرية: فالفرد الذي يراه والده محبوب وذكي واجتماعي يرى نفسه كذلك
* الظروف الأسرية التي يعيش فيها الفرد
* الخبرات المدرسة
- الاضطراب النفسي ينشأ عند الفرد نتيجة إخفاقه في الحصول على تقدير إيجابي من طرف الآخرين. كما نعرف أن الأشخاص المنحرفون والمرضى النفسيون تكون لديهم مفاهيم سلبية عن ذواتهم.
- إن الهدف الرئيسي من جمع المعلومات عن المسترشد هو تحديد المشكلة والتعرف على ما يعانيه بشكل دقيق، واختيار الإجراءات الممكن اتخاذها للقيام بعملية الإرٍشاد
- استخدمت الملاحظة في علم النفس لدراسة كثير من الظواهر مثل طرائق تنشئة الأطفال في الحضانة، وكذلك دراسة تطور النمو العقلي المعرفي كما استعملت كذلك في التمييز بين العصابين والأسوياء وذلك لمراقبة سلوكهم أثناء مواقف تجريبية محددة
- خطوات إجراء الملاحظة العلمية:
* الإعداد للملاحظة
* تحديد زمن إجراء الملاحظة
* تحديد مكان إجراء الملاحظة
* إعدادا دليل الملاحظة
* تحديد السلوك المراد ملاحظته
* تنفيذ الملاحظة
* تفسير السلوك الملاحظ
- المقابلة علاقة اجتماعية تتم وفق أسلوب علمي دقيق، هي متطورة يزداد فيها التواصل بين المرشد والمسترشد، كما أنها محكومة بقواعد مهنية أخلاقية وقانونية تسودها السرية، كما يجب أن يسود المقابلة الجو النفسي الآمن. والعلاقة الودية بين الطرفين ليتمكن المرشد من الحصول على المعلومات الصحيحة والدقيقة عن المسترشد والتي في ضوئها يتم توجيه العملية الإرشادية.
- تكمن أهمية المقابلة في كونها توفر الفرصة للمرشد لطرح ما يراه مناسبا من أسئلة على المسترشد، وكذلك ملاحظة انفعالاته وما يظهر عليه من حركات وأفعال أو غير ذلك، وتتيح للمسترشد التعبير عن مشاعره بحرية، وعن بناء شخصيته وتنظيمها.
- دراسة الحالة أسلوب منظم لتجميع المعلومات عن المسترشد من خلال وسائل جمع المعلومات الأخرى بالملاحظة والمقابلة والاختبارات وغير ذلك من وسائل لهدف دراسة شخصية المسترشد من جوانبها كلها وتحديد مشكلاته وتشخيصها ومعرفة أسبابها والتوصل إلى القرار المناسب بشأنها
- تكمن أهمية الاختبارات النفسية في مجال التوجيه والإرشاد في:
* الحصول على معلومات مهمة ودقيقة عن شخصية المسترشد.
* مساعدة المسترشد في الاختيار السليم لدراسة أي مهنة معينة بما يتناسب مع
استعداداته وقدراته وميوله. أقصى حد ممكن.
* معرفة المتفوقين والموهوبين بشكل مبكر لتمكينهم من الاستفادة من مواهبهم إلى أقصى حد ممكن.
* الكشف عن الأسباب الكامنة وراء سوء توافقه الدراسي (كالعدوان المكبوت، أو
ضعف في القدرات، أو ضعف في الميول) .
- التوجيه و الإرشاد التربوي عملية تساعدة الطلاب والتلاميذ على معرفة إمكاناتهم وقدراتهم حتى يتم استخدامها بشكل مناسب في اختيار الدراسة المناسبة لهم، والالتحاق بها والنجاح فيها، والتغلب على الصعوبات الدراسية التي تعترضهم في حياتهم الدراسية لتحقيق التوافق مع الذات ومع الآخرين في الأسرة والمدرسة والمجتمع وذلك من أجل تحقيق أفضل إنتاجية أكاديمية ممكنة.
- يعد التوجيه والإرشاد المهني من أقدم مجالات التوجيه والإرشاد، ويقوم التوجيه على أسس ثلاث:
* دراسة الفرد من حيث استعداداته وقدراته وميوله.
* دراسة المهن المختلفة وما تحتاجه من متطلبات واستعدادات
* الملائمة بين إمكانات الفرد وبين المهن الموجودة في المجتمع حتى يتم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
* مساعدة المسترشدين في الحصول على المعلومات اللازمة عن المهنة المتاحة وميزاتها.
- يهدف التوجيه والإرشاد الأسري إلى مساعدة أفراد الأسرة على النمو نموا سليما وذلك عن طريق تنمية علاقات إيجابية بين جميع أفرادها حتى تتحقق سعادة الأسرة والمجتمع في آن واحد، ويمكن أن نشير إلى بعض هذه الأهداف:
* المحافظة على وحدة الأسرة وتماسكها.
* تحقيق الانسجام والتوازن في العلاقات بين أعضاء الأسرة.
* مساعدة أعضاء الأسرة في تنمية علاقات إيجابية فاعلة مع الآخرين داخل الأسرة وخارجها.
* مساعدة أفراد الأسرة في تنمية القيم الأسرية الإيجابية وإضعاف القيم السلبية لديهم.
- إن توجيه وإرشاد الأطفال في هذه المرحلة أمر ضروري لتسهيل عملية نموهم وتنمية استعداداتهم وقدراتهم وتشكيل اتجاهاتهم وقيمهم.
- يقصد بالفرد غير العادي، ذلك الفرد الذي ينحرف عن المتوسط في صفاته العقلية أو الحسية أو الجسمية أو الانفعالية والاجتماعية، ويمكن أن يدرج ضمن هذه الفئة الأفراد الموهوبين والمعوقين الذين تتباين قدراتهم العقلية، وخصائصهم الجسمية والانفعالية مع زملائهم العاديين. ويتجلى دور التوجيه والإرشاد عند الأفراد غير العاديين في:
* الكشف المبكر عن الأفراد غير العاديين (موهوبين ومعوقين) بواسطة أدوات القياس والتشخيص المناسبة.
* مساعدتهم على النمو نموا متكاملا في جوانب شخصياتهم الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية.
* تهيئة المدارس الخاصة لهم، مع توفير الرعاية النفسية والاجتماعية لهم.
* إعداد برامج التوجيه والإرشاد لكل فئة من فئات الأفراد غير العاديين.
الأفكار الثانوية :
- التوجيه: يشمل جميع الخدمات التي تقدم للتلاميذ والطلبة في إطار برنامج متكامل ويشتمل على الاختيارات، والإرشاد النفسي، وتصنيف الطلاب والتلاميذ حسب قدراتهم.
- الإرشاد النفسي مساعدة تقدم للفرد على أساس مواجهة مشكلة أو تغيير سلوك أ وتطوير أساليبه في التوافق مع الظروف المحيطة التي يواجهها.
- النظرية السلوكية للتوجيه والإرشاد النفسي:
* يرى (J.Rotter) أننا نتعلم توقع نتائج معينة نتيجة لتكرار نتائج خاصة، وتنوع المواقف التي تحدث فيها تلك النتائج. كما تركز أيضا على كيفية تعديل السلوك وتغييره.
- نظرية الإرٍشاد أو العلاج المعرفي تعتمد على الأساليب التالية:
* التعرف على الأفكار المرتبطة بسوء التوافق)وجهة نظرHALL LINDZY (أي الأفكار التي تعيق الفرد في مواجهة خبرات الحياة، وينتج عنها ردود فعل انفعالية زائدة وغير مناسبة وقد لا يكون المرشد على علم بها، ومع التدريب والتعلم يصبح واعيا بها وقادرا على التركيز فيها.
- نظرية الإرشاد أو العلاج العقلاني-الانفعالي:
* حسب (Alert Ellis) فإن الإنسان ليس كائنا بيولوجيا تتحكم فيه الغرائز
وإنما شخص قادر على فهم العجز الذي عنده، ولديه القدرة على تغيير الأفكار
الخاطئة التي تعلمها في طفولته.
- نظرية الذات :
يرى Rogers أن الإنسان إنساني بطبعه، وهو قادر على التحكم في مصيره وأنه خبير بطبيعته، وأنه يكافح من أجل تقدمه ولديه من الإمكانات ما يمكنه من تحقيق ذاته وهذا كله مرتبط بتوفر شروط معينة، وفي غيابها ينبغي إرشاده ومساعدته.
- أنواع الملاحظات التي تتماشى مع جوانب السلوك المطلوب و التي يمكن استخدامها في التوجيه والإرشاد.
* الملاحظة المباشرة: تكون وجها لوجه (كملاحظة المرشد لطفل وهو يلعب مع زملائه في المدرسة).
* الملاحظة غير المباشرة: وتتم دون أن يدرك المسترشد أنه موضع ملاحظة من قبل المسترشد.
* الملاحظة بالمشاركة: وهي احتكاك المرشد المباشر بالمسترشدين دون أن يعرفوا أنهم موضع ملاحظة.
* الملاحظة المنظمة الخارجية: يقوم بها شخص مدرب يسجل بدقة ما يلاحظه وفق خطوات معينة ووفقا لخطة موضوعية محددة.
* الملاحظة المنظمة الداخلية: هي ملاحظة الشخص نفسه لنفسه (الاستبطان)، مشاعره، .أحاسيسه ورغباته تم يصفها بعبارات محددة.
* الملاحظة العابرة (العرضية): هي ملاحظة تتم بالصدفة ولا يتم الإعداد لها مسبقا
* الملاحظة الدورية: تتم في فترات زمنية محددة.
* الملاحظة المقيدة: تكون مقيدة بموضوع محدد أو بجوانب معينة من السلوك.
- أنواع من المقابلات:
* المقابلة المبدئية: وتسمى بالمقابلة التمهيدية وهي أول لقاء بين المرشد والمسترشد
* المقابلة الفردية: هي التي تتم بين المرشد والمسترشد فقط
* المقابلة الجماعية : وتستخدم لإجراء الاختبارات للكشف عن العوامل الكامنة وراء سلوك السترشد داخل الجماعة
* المقابلة الشخصية: تهدف إلى تحديد مدى مناسبة شخص ما لدراسة أو مهنة ما.
- مجال التوجيه والإرشاد حسب ميدان أو مجال الدراسة :
* التوجيه والإرشاد المهني
* التوجيه والإرشاد التربوي
* التوجيه والإرشاد الأسري والزواجي
- مجالات التوجيه والإرشاد حسب الفئات المستفيدة منه:
* توجيه وإرشاد الأطفال
* توجيه وإرشاد الشباب والمراهقين
* توجيه وإرشاد الكبار
* توجيه وإرشاد المعاقين، الموهوبين، المدخنين...
-المشكلات المهنية التي تحتاج إلى توجيه وإرشاد:
* مشكلة الاختيار المهني والتربوي من جهة، والتدريب المهني من جهة أخرى.
* مشكلة الإعداد أو التأهيل المهني: يحتاج هذا الإعداد وقتا طويلا ويتطلب الإعداد النفسي والتربوي من جهة، والتدريب المهني من جهة أخرى.
* مشكلة التكيف المهني: يظهر هذا المشكل نتيجة سوء الاختيار المهني لد الأشخاص
* مشكلة البطالة: يمكن مساعدة الأفراد الذين يعانين من البطالة من خلال تقديم الدعم النفسي والاجتماعي وتأمين فرص العيش الكريمة.
- يستعمل توجيه وإرشاد الأطفال في الحالات التالية:
* مشكلات جسمية تتعلق باضطرابات في التغذية والكلام.
* مشكلات انفعالية مثل: الخوف، البكاء، الخجل، العدوان.
* مشكلات تربوية: التأخر الدراسي، الضعف العقلي، الهروب من المدرسة، الغياب…..
الحجج
- يعتبر التوجيه والإرشاد النفسي عملية بناءة تهدف إلى مساعدة الفرد بفهم ذاته ودراسة شخصيته، ومعرف خبراته وتحديد مشكلاته، وتنمية إمكانياته، وحل مشكلاته في ضوء معرفته ورغبته وتعليمه وتدريبه، لكي يصل إلى تحديد وتحقيق أهدافه وتحقيق الصحة النفسية والتوافق شخصيا وتربويا ومهنيا وزواجيا وأسريا.
يرى Rogers أن الإنسان إنساني بطبعه، وهو قادر على التحكم في مصيره وأنه خبير بطبيعته، وأنه يكافح من أجل تقدمه ولديه من الإمكانات ما يمكنه من تحقيق ذاته وهذا كله مرتبط بتوفر شروط معينة، وفي غيابها ينبغي إرشاده ومساعدته.
- الإرشاد النفسي مساعدة تقدم للفرد على أساس مواجهة مشكلة أو تغيير سلوك أ وتطوير أساليبه في التوافق مع الظروف المحيطة التي يواجهها.
يرى (J.Rotter) أننا نتعلم توقع نتائج معينة نتيجة لتكرار نتائج خاصة، وتنوع المواقف التي تحدث فيها تلك النتائج. كما تركز أيضا على كيفية تعديل السلوك وتغييره.
ملاحظات وتعليق :
خلال قرأتي لهذا الكتاب اتضح لي بأن الحاجة الآن أصبحت ماسة إلى المرشد النفسي وبرامج التوجيه ، لأن الإنسان في الوقت الحاضر يعيش في ظروف غير مريحة نتيجة لضغوط الحياة اليومية والسعي وراء تحقيق أهدافه ومطامحه، مما نتج عنه صراعات نفسية أدت إلى إصابته في أغلب الأحيان بالتوتر والقلق، مما جعله يسأم أحيانا من العمل ومواصلة الجهد، فتقل مردوديته وإنتاجيته، ويصاب ببعض الأمراض ، كما أن سوء استخدام أوقات الفراغ عند الشباب، ولجوئهم إلى ممارسة نشاطات غير مفيدة، قد تدفعهم إلى ارتكاب جرائم الاغتصاب والقيام بأعمال منافية لقيم المجتمع والانحراف الاجتماعي والأخلاقي هذا من جهة، ومن جهة فإن المدرسة هي الأخرى تساهم في هذه المشكلات نظرا لقلة الأنشطة الموازية والطرد و الرسوب.
خلاصة :
إن دخول عملية التوجيه والإرشاد النفسي في صلب التربية ، قد أحدث تغييرا جوهريا في حقل التعليم وقلب موازينه عن طريق تغيير المحاور . فالتربية القديمة تتمحور حول المادة – مادة التعلم – وتتركز في حشو ذهن التلميذ بمحتويات هذه المادة . وهذا الحشو ، الذي يقضي أحيانا التفنن في أساليب الترهيب والعقاب .
ولكن دخول التوجيه والإرشاد النفسي إلى ميدان التربية وضع المعطيات النفسية في خدمة التلميذ كي ينمو سليم النفس والجسم والعقل ، كما وضع كذلك معطيات توجيهية المتمثلة في توجيه الطفل مع مراعاة ميوله واستعداداته ورغباته من ناحية ومتطلبات سوق العمل من ناحية أخرى . وذلك بحيث تتم مساعدة التلميذ كي يستغل طاقاته وفاعليته بشكل يعود بالخير عليه وعلى مجتمعه .